صرّح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن بلاده تواجه “نوعًا جديدًا من الضغوط” تهدف إلى “فرض” دولة فلسطينية، مؤكدًا رفض “إسرائيل” القاطع لذلك.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو عبر منصة “إكس”: “قاومنا خلال هذه الفترة العديد من الضغوط الدولية التي كانت تهدف إلى وقف الحرب قبل تحقيق كافة أهدافها.. لكننا نشهد في الأيام القليلة الماضية نوعًا جديدًا من الضغوط: محاولة أن تفرض علينا بشكل أحادي إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجود دولة الاحتلال للخطر، ونحن نرفض ذلك رفضا قاطعا”.
وأضاف: “لهذا السبب قدمت للحكومة مقترح قرار ينص على أن دولة الاحتلال ستعارض محاولة فرض إقامة دولة فلسطينية عليها من جانب واحد. ورغم اختلاف الآراء داخل الحكومة بشأن الترتيب الدائم، إلا أن هذا الاقتراح لاقى قبولا بالإجماع من جميع المشاركين في الحكومة”.
وتابع: “إننا جميعا متحدون في الموقف القائل بأن إسرائيل يجب ألا تخضع للإملاءات الدولية بشأن مثل هذه المسألة الوجودية. أيها المواطنون الإسرائيليون، الجميع يعلم أنني أنا من أوقف لعقود من الزمن إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر”.
وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل حرب إجرامية يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أغسطس، خلّفت مئات الشهداء والجرحى، ودمرت العديد من المباني والبنى التحتية.
وتُعدّ هذه التصريحات بمثابة تحدٍّ جديدٍ للمجتمع الدولي، وتُؤكّد على تعنت “إسرائيل” ورفضها لأي حلول عادلة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وتُثير هذه التصريحات أيضًا مخاوف من تصعيد جديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.
يُذكر أن المجتمع الدولي يُطالب “إسرائيل” بوقف عدوانها على قطاع غزة والتوصل إلى حلٍّ عادلٍ للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وتُشير تصريحات نتنياهو إلى أن “إسرائيل” لا تُبدي أي استعدادٍ لتقديم تنازلاتٍ من أجل تحقيق السلام.
