40 قتيلا و50 مصابا.. قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة في أم درمان
شهدت مدينة أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، مقتل 40 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع.
هذا الهجوم المروع يأتي بعد أيام قليلة من مجزرة أخرى ارتكبتها نفس القوات في قرية “ود النورة” بولاية الجزيرة، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 180 قتيلاً، وفقًا لوزارة الخارجية السودانية.
في تفاصيل المجزرة، شنت قوات الدعم السريع قصفًا مدفعيًا استهدف الأحياء السكنية في أم درمان، مما أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا. ولا يزال العدد النهائي للقتلى غير مؤكد بسبب صعوبة عمليات الحصر في ظل الظروف الراهنة. تم نقل معظم القتلى والمصابين إلى مستشفى “النو” التعليمي وبعض المستشفيات الخاصة، بينما دُفن بعض الضحايا من قبل ذويهم قبل وصولهم إلى المستشفيات.
أدانت تنسيقية لجان مقاومة كرري بشدة القصف على أم درمان، واصفةً إياه بالجريمة البشعة. من جانبه، توعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، برد قاسٍ على جرائم المليشيات، مؤكدًا أنه لا تفاوض أو جلوس مع من وصفهم بداعمي المليشيا.
في السياق نفسه، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة “ود النورة”، التي راح ضحيتها 180 قتيلاً، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. دعا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في هذه الجرائم، وسط تواصل الدعوات لوقف العنف وإيجاد حل سلمي للأزمة المتصاعدة في السودان.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى التوتر سيد الموقف في السودان، حيث يعاني الشعب السوداني من آثار هذه المجازر المتكررة. المجتمع الدولي مُطالب بالتدخل لوقف هذه الأعمال الوحشية والعمل على إيجاد حلول عاجلة للأزمة، للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء وضمان تحقيق العدالة والسلام للشعب السوداني.
تعليقات 0