أعلن المتحف المصري بالتحرير عن عرض تمثال فريد يعود للملك تحتمس الثالث، مصنوع من حجر الشست الرمادي.
يُظهر التمثال الملك في هيئة المحارب، ومعه تسعة أقواس تحت قدميه تمثل أعداء مصر، مما يعكس انتصاراته الحربية.
يشكل هذا التمثال جزءًا من مجموعة تماثيل موجودة في قاعة الاحتفالات التي أنشأها تحتمس الثالث بمعبد الكرنك.
ينتمي هذا العمل الفني إلى فترة الدولة الحديثة، تحديدًا في منتصف الأسرة الثامنة عشرة، والتي تُعتبر من أكثر العصور ازدهارًا في تاريخ مصر القديم.
أكدت إدارة المتحف أن عهد تحتمس الثالث شهد نهضة شاملة على مختلف الأصعدة، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الفنية.
كان الملك حريصًا على توسيع حدود إمبراطوريته، حيث وصلت حتى نهر الفرات شرقًا وليبيا غربًا، إلى جانب سواحل فينيقيا وقبرص شمالًا ومنابع النيل جنوبًا، بما في ذلك الجندل الرابع.
كما أشار المتحف إلى اهتمام تحتمس الثالث بتنظيم الجيش، حيث قاد حملات عسكرية ناجحة مثل حملة مجدو ضد زعماء قادش، مستخدمًا تكتيكات ومناورات عسكرية مبتكرة لا تزال تدرس حتى اليوم في الأكاديميات العسكرية.
قسم الملك جيشه إلى ثلاث وحدات، مما مكنه من تحقيق انتصارات ساحقة بعد حصار دام سبعة أشهر، مما أدى إلى استسلام الأمراء وإرسال أبنائهم كأسرى.
توفي تحتمس الثالث عن عمر يناهز 82 عامًا بعد حكم دام 54 عامًا، كما ورد في نص مؤرخ يؤكد تفاصيل فترة حكمه وإنجازاته العظيمة.
