أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية توضيحًا حول الجدل الذي أثير مؤخراً بشأن عرض تلاوات للقرآن الكريم بأسلوب غنائي مصحوب بالموسيقى، عبر قناة على موقع “يوتيوب” تُدعى “أغاني قرآنية”.
وأكد المركز في بيانه الصادر اليوم الخميس على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة لسيدنا محمد ﷺ، ولا يليق أن ترافقه الموسيقى في أي سياق، واصفاً هذا الأمر بالمشهد المحرّم الذي ينتهك قدسية النصوص الدينية.
وأوضح البيان أن البحث عن الشهرة من خلال استغلال المقدسات الدينية أمر محرم شرعاً ويشكل جريمة يعاقب عليها القانون، إضافةً إلى كونه مخالفاً للفطرة السليمة ويؤدي إلى إثارة الفتن في المجتمع.
وأشار البيان إلى أن القرآن الكريم ليس فقط كتاباً مقدساً، بل هو معجزة إلهية شاملة تضمن الحكمة والمواعظ والشرائع والأخلاق السامية.
وأكد أن كلام الله يختلف عن أي كلام آخر، فهو يتفرد بجمال نظمه وتناسق تركيبه وروعة معانيه، مما يجعله فوق كل مقارنة بأي نوع من الكلام الدنيوي.
كما شدد المركز على أن تحسين الصوت أثناء تلاوة القرآن أمر مستحب، لكن إدخال الموسيقى أو تحويله إلى شكل غنائي يعد انتهاكًا لقدسية النصوص ويحرمه الدين.
ودعا البيان إلى ضرورة احترام القرآن والالتزام بحقوق تلاوته وتدبر معانيه والعمل بما فيه.
واختتم المركز تحذيره من خطورة الاستمرار في هذا الاتجاه الذي يسعى لإثارة الجدل وزيادة المشاهدات على حساب القيم الدينية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بمؤسساتها تسعى للحفاظ على استقرار المجتمع وتعزيز السلام الوطني.
