استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم “مانفريد فيبر”، رئيس مجموعة “حزب الشعب الأوروبي” التي تعد أكبر كتلة سياسية داخل البرلمان الأوروبي.
اللقاء، الذي حضره الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، شهد تباحثاً حول التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي في ظل التطورات الإقليمية الراهنة.
وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي عبّر خلال اللقاء عن التزام مصر بتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في جميع المجالات، خاصة في ظل تزايد الاستثمارات الأوروبية في مصر.
وأكد أن الشراكة مع أوروبا تقوم على أساس المصالح المتبادلة والطموحات المشتركة، مشيراً إلى أهمية هذه الشراكة في دعم جهود التنمية التي تشهدها مصر حالياً.
ومن جانبه، عبّر فيبر عن تقدير كبير لمصر على المستوى الأوروبي، مشيداً بالدور المصري كركيزة للاستقرار الإقليمي. كما أكد رغبة مجموعته السياسية في زيادة التعاون وتعزيز الاستثمارات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستفادة المتبادلة لكلا الطرفين.
ولم يقتصر الحوار على العلاقات الاقتصادية والسياسية فقط، بل تطرق أيضاً إلى القضايا الإقليمية الساخنة، حيث أشاد الوفد الأوروبي بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وسعيها الدؤوب لحل الأزمات التي تهدد أمن المنطقة.
وأوضح الرئيس السيسي أهمية دعم المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، للجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في غزة ولبنان، ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية، والتسريع في إيصال المساعدات الإغاثية بشكل فوري وشامل.
وأكد الرئيس أن الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار في المنطقة يكمن في حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة طبقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.
وأضاف أن تحقيق هذا الهدف يعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يلبي تطلعات الشعوب ويحمي حقوقهم المشروعة.
