ردع 2024.. القوات المسلحة المصرية تُظهر جاهزيتها في تدريبات بحرية متكاملة
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، تنفيذ النشاط التدريبي “ردع 2024″، والذي تم تنفيذه في مسرح عمليات البحر المتوسط باستخدام الذخيرة الحية.
هذا الحدث شهد مشاركة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ومختلف الإدارات التخصصية، وحضر الفعالية الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد من قادة الأفرع الرئيسية.
عرض الفكرة الإستراتيجية
بدأت الفعاليات بعرض شامل للفكرة الإستراتيجية التعبوية والأنشطة التي تم تنفيذها خلال هذا النشاط التدريبي، وذلك على متن حاملة المروحيات “جمال عبد الناصر”. هذا العرض شكل نقطة انطلاق رئيسية لتفاصيل الفعاليات التي تمت لاحقًا.
الدفاعات البحرية
في المرحلة الأولى، تم تنظيم دفاعات متكاملة لحماية الوحدات البحرية المشتركة ضد أي تهديدات محتملة. تم التنسيق بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، حيث اعترضت طائرات الحماية الجوية تشكيلًا بحريًا، واشتباكت بنجاح مع طائرات معادية، مما ساهم في تعزيز أمن المجال البحري.
التعامل مع التهديدات الكيميائية
أظهرت عناصر الحرب الكيميائية كفاءة عالية في إجراءات تطهير الوحدات البحرية وإزالة آثار الأسلحة الكيميائية، مما مكن القوات من مواصلة تنفيذ المهام المكلفة بها دون عوائق.
ردع الهجمات الجوية
نجحت عناصر الدفاع الجوي في التصدي لعدة هجمات جوية معادية، حيث قدمت حماية فعالة لحاملة المروحيات “جمال عبد الناصر” والقطع البحرية المرافقة لها.
تم إطلاق صواريخ من طراز “أفنجر” لمواجهة الهجوم الجوي، مع دعم من لنشات الصواريخ طراز “سليمان عزت”.
تنفيذ عمليات تفتيش
على صعيد آخر، نفذت عناصر القوات الخاصة البحرية إجراءات تفتيش وحق زيارة لأحد السفن التجارية المشتبه بها. تم استخدام أساليب قتالية احترافية للسيطرة على السفينة بسرعة ودقة، مع وجود حماية جوية من هجوم الطائرات الهليكوبتر طراز “كاموف”.
البحث والإنقاذ
كما قامت عناصر القوات الجوية بالتعاون مع الوحدات البحرية بتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في البحر، حيث تم إنقاذ أحد الأفراد المصابين ونقله إلى المستشفى الميداني المزود بأحدث التجهيزات الطبية على متن حاملة المروحيات “جمال عبد الناصر”.
الحرب الإلكترونية
في إطار الحرب الإلكترونية، تعاملت العناصر المعنية مع الطائرات الموجهة بدون طيار التي تمثل أهدافًا معادية. قامت بتنفيذ أعمال التأمين الإلكتروني باستخدام وحدات محمولة بحراً وجواً لحماية عمليات الوحدات البحرية.
تدمير الأهداف البحرية
انتقلت الفعاليات إلى المرحلة الثانية التي شملت تدمير هدف بحري معادٍ ذو أهمية خاصة. تم ذلك عبر إطلاق صواريخ سطح-سطح طراز “هاربون” من أحد لنشات الصواريخ، بالتزامن مع غارات جوية من مقاتلات الدعم الجوي للتشكيل البحري.
كما قامت الوحدات البحرية بتنفيذ ضربات مدفعية مركزة على الأهداف المعادية، إضافة إلى تنفيذ غواصة لمهمة استطلاع بحري.
تغطية الأهداف الحيوية
اختتم النشاط التدريبي بتنفيذ تغطية بالصواريخ على هدف حيوي باستخدام أنظمة الدفاع الجوي الحديثة المتمركزة على الساحل. حيث نجحت هذه الأنظمة في رصد الأهداف الجوية المعادية على مسافات مختلفة، والإشتباك معها بنجاح، مما أسفر عن إصابة جميع الأهداف المستهدفة بدقة عالية.
هذا التدريب يعكس مدى جاهزية وكفاءة القوات المسلحة المصرية وقدرتها على التعامل مع مختلف السيناريوهات العسكرية المعقدة.
تعليقات 0