آلاف الذخائر غير المنفجرة تهدد الأمن في غزة واستخدامها في تصنيع العبوات الناسفة
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، عن وجود آلاف الذخائر التي أسقطها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولم تنفجر بعد، حيث زعمت أن الفلسطينيين يقومون باستخدام هذه الذخائر في تصنيع العبوات الناسفة.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن ضباط كبار في جيش الاحتلال قولهم إن “آلاف الذخائر التي أسقطها سلاح الجو في قطاع غزة لم تنفجر، وبعضها يزن طناً أو أكثر”.
كما ذكرت القناة “12” العبرية أن جيش الاحتلال أجرى تحقيقاً خلال الأيام الماضية لمعرفة ما إذا كان الفلسطينيون استخدموا الذخائر غير المنفجرة في تحضير العبوة الناسفة التي أدت إلى مقتل 3 عسكريين شمالي القطاع الأسبوع الماضي.
وأشارت القناة إلى أن هناك عددًا هائلًا من الذخائر والصواريخ التي أطلقها جيش الاحتلال ولم تنفجر، موضحة أنه لا يمكن تحديد مواقعها أو الوصول إليها جميعًا، مما يترك المجال مفتوحًا أمام عناصر المقاومة في القطاع للوصول إليها واستخدامها.
أخبار تهمك
ووفقًا لصحيفة “معاريف”، ادعى ضباط بجيش الاحتلال أن حركة حماس تستخدم هذه الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة في تصنيع عبوات ناسفة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الذخائر غير المنفجرة توجد في مناطق لا يعمل فيها جيش الاحتلال أو لا يمكنه الوصول إليها، خاصة في الفترة الأخيرة.
وخلال الحرب، أطلق جيش الاحتلال عشرات الآلاف من الصواريخ على قطاع غزة، حيث أسقط سلاح الجو نحو 30 ألف قنبلة في بداية الحرب، وفقًا لما أورده الضباط الإسرائيليون.
واستنادًا للصحيفة العبرية، فإن نحو 10% من هذه الصواريخ لم تنفجر، وفي بعض الأحيان تكون النسبة أعلى.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، في وقت سابق، إن القوات قدّرت أن المتفجرات التي يستخدمها المقاتلون في غزة مصنوعة جزئيًا من قنابل جيش الاحتلال غير المنفجرة.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة “هانديكاب إنترناشونال” غير الحكومية من أن الذخائر غير المنفجرة تمثل واحدة من أكبر المشكلات على المدى الطويل في غزة، مؤكدة وجودها في أنحاء القطاع وأنها تمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح نيكولاس أور، المسؤول عن مكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنظمة، أن المدنيين في غزة ليس لديهم مكان للجوء إليه، مشيرًا إلى أنه من المستحيل “حمايتهم للقيام بتفكيك الأسلحة غير المنفجرة”، التي تتواجد في أصغر الأماكن في القطاع.
تعليقات 0