23 ديسمبر 2024 11:07
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الجيش السوري ينفي الانسحاب من حمص ويعزز دفاعاته لمنع تقدم الفصائل المسلحة 

شهدت الساعات الماضية تضارباً في الأنباء حول دخول الفصائل المسلحة إلى قلب مدينة حمص بعد سيطرتها على ريف المحافظة الشمالي، ما دفع الجيش السوري إلى إصدار تصريحات رسمية توضح الموقف.

الجيش: لا انسحاب من حمص
مصدر عسكري مسؤول أكد أن الجيش السوري لم يسحب قواته من حمص، مشيراً إلى أن المدينة، التي تعد من أكبر وأهم المحافظات السورية استراتيجياً، لا تزال تحت السيطرة الكاملة للقوات النظامية.

وأوضح أن الجيش السوري يتعامل مع الطائرات المسيرة التي اخترقت سماء المدينة، مؤكداً أن الدفاعات الجوية تعمل على منع أي تهديد محتمل.

تعزيزات عسكرية ضخمة
المصدر ذاته كشف أن الجيش السوري عزز مواقعه الدفاعية في حمص بقوات إضافية مدعومة بمختلف أنواع العتاد والأسلحة، ما يؤكد جاهزية القوات لصد أي محاولات للهجوم.

وأضاف أن وحدات القوات المسلحة المتمركزة في المحافظة في حالة استعداد قصوى، وتهدف إلى تأمين المدينة ومنع تقدم الفصائل المسلحة.

الفصائل تقترب من حمص
على الجانب الآخر، أعلنت الفصائل المسلحة أنها أصبحت على بعد 5 كيلومترات فقط من مدينة حمص بعد سيطرتها على ريفها الشمالي.

وقد تمكنت تلك الفصائل من دخول مدينتي تلبيسة والرستن والسيطرة عليهما بشكل كامل، وسط غياب واضح لأي مقاومة تُذكر، حسبما أفادت مصادر محلية.

تحذيرات من معركة حاسمة في حمص
في الوقت نفسه، يرى بعض المراقبين أن التقدم السريع للفصائل المسلحة نحو حمص يشير إلى أن المعركة الحقيقية ستتركز وسط المدينة، خاصة في ظل التحديات العسكرية التي تواجه الجيش السوري بعد فقدانه السيطرة على مدن استراتيجية أخرى، مثل حماة وحلب.

سيطرة على حماة وتقدم مباغت
يُذكر أن الفصائل المسلحة تمكنت يوم الخميس من السيطرة على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، بعد عملية مباغتة امتدت لعدة أيام. وتأتي هذه التطورات بعد السيطرة على مدينة حلب، ما يعكس تحولاً كبيراً في مسار العمليات العسكرية.

وزارة الدفاع: الوضع تحت السيطرة
وزارة الدفاع السورية أصدرت بياناً أكدت فيه أن وحدات الجيش في حمص على أهبة الاستعداد، وأنها ستتصدى لأي هجوم قد يستهدف المدينة. وأشارت إلى أن القوات المسلحة تعمل بالتنسيق الكامل لضمان أمن حمص، مؤكدة أن محاولات الفصائل المسلحة للتقدم لن تحقق أهدافها.

الوضع الميداني يبقى مفتوحاً
مع احتدام المعارك في ريف حمص وتصاعد التوترات قرب المدينة، يبقى الوضع الميداني مفتوحاً على احتمالات عديدة.

وبينما يعزز الجيش السوري دفاعاته، تواصل الفصائل المسلحة تحقيق تقدمها في مناطق جديدة، ما يضع حمص في قلب المعركة القادمة.

في ظل هذه التطورات المتسارعة، تترقب الأوساط المحلية والدولية بحذر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وسط مخاوف من تحول حمص إلى ساحة لمعارك طاحنة قد تعيد تشكيل الخارطة الميدانية في سوريا.