قدمت مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكية، كيمبرلي تشيتل، استقالتها اليوم الثلاثاء، على خلفية حادثة إطلاق النار على الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي، دونالد ترامب.
في بيان له، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن استقالة تشيتل، مشيرًا إلى عزمه تعيين بديل لها قريبًا، وأوضح أن التحقيقات بشأن محاولة اغتيال ترامب لا تزال مستمرة. وقال بايدن: “نعلم جميعًا أن ما حدث في ذلك اليوم لا يمكن أن يتكرر”، مضيفًا أن “تحمل المسؤولية عن جهاز مكلف بواحدة من أكثر المهام تحدياً في الخدمة العامة يتطلب شرفًا وشجاعة ونزاهة كبيرة”.
أدلت تشيتل بشهادتها لساعات طويلة في مبنى الكابيتول خلال جلسة استماع أمام “لجنة الرقابة والمساءلة” في مجلس النواب الأمريكي، أمس الإثنين، حيث واجهت استجوابًا حادًا من المشرعين حول تقصير الوكالة الذي سمح بمحاولة اغتيال ترامب. وأكدت تشيتل أن جهاز الخدمة السرية فشل في 13 يوليو، اليوم الذي كاد ينهي حياة ترامب، مضيفة: “بصفتي مديرة جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة، أتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خلل أمني في وكالتنا”.
وأشارت تشيتل إلى أن جهاز الخدمة السرية عمل خلال يناير 2024 على تعزيز الأمن في 250 موقعًا بالولايات المتحدة، مؤكدة أن حادث محاولة اغتيال ترامب كشف عن فشل كبير يتعين عدم تكراره في المستقبل. وأوضحت أن الجهاز لديه خطط تعاونية مع الجهات المعنية بإنفاذ القانون لضمان توفير الحماية وتعزيز الأمن.
كما أكدت تشيتل أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي يحتاج إلى مزيد من الموارد لتطبيق التدابير الأمنية وتقديم الخدمات لمئات الأمريكيين، مضيفة: “طلبنا حشد المعلومات والأدلة كافة وتطبيق المعايير الأمنية، وأطلقنا حملة تحقيقات بشأن حادث محاولة اغتيال ترامب”.
