إجراءات أمنية مشددة تدفع حكومة نتنياهو لنقل اجتماعاتها إلى موقع سري
أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن قرار غير اعتيادي اتخذته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تم نقل اجتماعات الحكومة الأسبوعية خارج مكتبه المعتاد ومقر الجيش الإسرائيلي، وذلك خوفاً من تهديدات أمنية متزايدة.
وبحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، فإن هذا الإجراء الطارئ دخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، إذ تم اتخاذ تدابير خاصة لنقل الاجتماعات إلى موقع آمن حفاظاً على سلامة الوزراء والقيادات الأمنية.
ويأتي هذا التحرك في ظل خشية الحكومة الإسرائيلية من أي ردود فعل انتقامية، لا سيما من جانب إيران التي تُعد خصماً تقليدياً لإسرائيل.
ومن جهته، ذكر موقع “واينت” الإسرائيلي أن هذه الخطوة تأتي عقب محاولات متكررة لاستهداف شخصيات بارزة ومرافق حكومية حساسة، مستشهداً بالهجوم الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري على مقر إقامة نتنياهو في مدينة قيسارية، الذي نُفذ باستخدام طائرات مسيرة.
وقد أثار هذا الهجوم قلقاً كبيراً داخل الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية، حيث وُضع رئيس الوزراء تحت حماية مشددة، وسط تكثيف للإجراءات الأمنية حوله.
وكان “حزب الله” اللبناني قد أعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم الذي استهدف منزل نتنياهو، وبدوره، رد رئيس الوزراء بتصريح شديد اللهجة، قائلاً: “لقد ارتكب عملاء إيران الذين حاولوا اغتيالي واغتيال زوجتي اليوم خطأً فادحاً”.
هذه التصريحات جاءت في إطار تصعيد خطابي بين إسرائيل وإيران وحلفائها في المنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي.
وتعكس هذه الخطوات الأمنية المشددة تصاعد التوتر في المنطقة، مع احتمالات بأن تشهد الأيام القادمة مزيداً من الإجراءات الاحترازية التي قد تتخذها إسرائيل لمواجهة التهديدات المتزايدة.
تعليقات 0