إحراق 20 سيارة في هجوم للمستوطنين على البيرة ودير دبوان بالضفة الغربية
قام مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، فجر الإثنين، بمهاجمة المنطقة الصناعية في مدينة البيرة وبلدة دير دبوان بالضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النيران في نحو 20 سيارة، مسببين حالة من الذعر والقلق بين سكان المنطقة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اقتحم المستوطنون المنطقة الصناعية في البيرة، حيث أقدموا على إحراق عدد كبير من السيارات، في حادثة وُصفت بالمدمرة لاقتصاد العديد من الفلسطينيين.
وأفادت التقارير المحلية بأن بعض هذه السيارات المحترقة تعود ملكيتها إلى مسؤولين في السلطة الفلسطينية، فيما تبين أن بعضها الآخر يخص وفداً طبياً من الأردن كان في زيارة لتقديم الخدمات الطبية للمرضى في الضفة الغربية.
وأضافت “وفا” أن فرق الإطفاء هرعت إلى موقع الحريق في محاولة للسيطرة على النيران وإخمادها، إلا أن وصولها لم يخلُ من المخاطر، حيث عمد المستوطنون إلى إطلاق النار في الهواء وعند مركبات الدفاع المدني، مما عرقل عمليات الإطفاء وأدى إلى تأخير السيطرة على الحريق.
وبعد قيامهم بهذه الأعمال العدوانية، انسحب المستوطنون بسرعة من الموقع، مما حال دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو فرق الإطفاء.
كما لم تقتصر الاعتداءات على مدينة البيرة، فقد هاجم المستوطنون بلدة دير دبوان شرقي رام الله، حيث أحرقوا سيارة أخرى وكتبوا شعارات عنصرية على جدران البلدة، في محاولة لبث الرعب وإرسال رسائل تهديد إلى السكان الفلسطينيين. وتضمنت الشعارات تحريضاً واضحاً ضد الفلسطينيين ودعوات لتهجيرهم من أراضيهم.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً مستمراً في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في ظل حماية الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى ارتفاع معدلات العنف بشكل غير مسبوق.
ويرى مراقبون أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن مخطط لزيادة الضغط على الفلسطينيين ودفعهم لمغادرة أراضيهم، إذ يستهدف المستوطنون المنازل والمزارع والمركبات، إضافة إلى الاعتداء على الأفراد والمؤسسات العامة.
من جانبه، طالب مسؤولون فلسطينيون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، واتخاذ خطوات فعلية لحماية الفلسطينيين ووقف جرائم المستوطنين التي باتت تهدد الاستقرار في المنطقة.
تعليقات 0