إعلام عبري: مجموعة سرية تستهدف إحباط صفقة التبادل والتحقيقات تطال مكتب نتنياهو
كشف إعلام إسرائيلي، استناداً إلى مصدر مطلع، أن هناك مجموعة تعمل في الخفاء بهدف إحباط صفقة التبادل المتوقعة، من خلال تشغيل عملاء داخل الجيش وتزوير وثائق.
كما تتولى هذه المجموعة تزويد وسائل الإعلام بأخبار مضللة، مما يزيد من حالة الارتباك والتوتر حول هذه الصفقة.
وفي سياق متصل، ذكرت التقارير أن جهاز الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) يحقق مع عدد من الموظفين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث تشير الاتهامات إلى أن بعض المخالفات المرتكبة قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عاماً.
هذا الأمر يعكس حجم القضايا الحساسة التي يتعامل معها الشاباك، ويشير إلى تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت أمس بأنه تم اعتقال عدد من الأشخاص في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية تورطهم في قضية أمنية تتعلق بتسريب وثائق سرية حساسة ترتبط بأهداف الحرب على غزة.
وتشير المعلومات إلى أن الشبهات تتعلق بنقل وثائق سرية حصل عليها الجيش الإسرائيلي في غزة، وتم التلاعب بمحتواها لتتماشى مع رؤية نتنياهو السياسية.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن هذه القضية تشمل تعيين نتنياهو لمتحدث رسمي باسمه، شارك في اجتماعات أمنية شديدة الحساسية دون الحصول على الإشراف الأمني المطلوب.
وأفادت التقارير بأن هذا المتحدث قام بتسريب ملفات ووثائق سرية بعد التلاعب ببعضها، ما أثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والأمنية في إسرائيل.
وفي هذا السياق، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش الإسرائيلي طالب بفتح تحقيق فوري بعد نشر تقرير استخباراتي بالغ السرية في إحدى الصحف الألمانية، ما زاد من حالة الاستياء والتوتر بين الجيش ومكتب نتنياهو.
وأشار التقرير إلى وجود تساؤلات حول علم نتنياهو بتلك التسريبات أو مدى تورطه فيها بشكل مباشر.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار ما وُصف بأنه إحدى أكبر الفضائح التي تهز حكومة نتنياهو منذ بداية الحرب على غزة.
وتوقعت مصادر مطلعة أن تزيد هذه القضية من حالة عدم الثقة والتوتر بين نتنياهو وأجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش والاستخبارات، في ظل حساسيتها وتأثيرها المحتمل على الأمن القومي الإسرائيلي.
تعليقات 0