اليونيفيل تدين تدمير الجيش الإسرائيلي لممتلكاتها في رأس الناقورة وتصفه بانتهاك للقانون الدولي
أصدرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بياناً شديد اللهجة يدين التدمير المتعمد والمباشر الذي قام به الجيش الإسرائيلي لممتلكات تابعة للقوة الأممية بالقرب من الخط الأزرق في منطقة رأس الناقورة، واعتبرت “اليونيفيل” هذه الأفعال انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأكدت اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي قام يوم الخميس بتدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لها في رأس الناقورة، مشددة على أن هذه الأعمال العدائية التي تستهدف مواقعها تعتبر تهديداً لسلامة قواتها المنتشرة في المنطقة.
وأوضحت اليونيفيل أن مثل هذه التصرفات تخل بالتفاهمات القائمة وتعرقل مهمتها في الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق.
وقالت اليونيفيل في بيانها: “إن الأفعال التي قام بها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا تجاه مواقعنا كانت متعمدة ومباشرة، ما يعدّ تصعيداً خطيراً يجب أن يتوقف فوراً.”
وأكدت القوة الأممية أنها على تواصل مستمر مع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع ومنع أي تصعيد إضافي يمكن أن يهدد السلام والأمن في المنطقة.
يُذكر أن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006 يدعو إلى وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، ويحدد مهام اليونيفيل بتقديم الدعم للحكومة اللبنانية في بسط سيادتها والحفاظ على الهدوء على طول الحدود.
وتُعدّ هذه التصرفات الإسرائيلية الأخيرة تعديًا صريحًا على السيادة اللبنانية وعلى دور القوات الأممية في المنطقة، مما يثير مخاوف دولية من احتمالية تصاعد التوترات في جنوب لبنان.
وختاماً، دعت اليونيفيل كافة الأطراف إلى الالتزام بالقرار 1701 وتجنب أي خطوات قد تهدد الاستقرار الهش في المنطقة، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وضمان سلامة قواتها المتمركزة في الجنوب اللبناني.
تعليقات 0