بعد تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله أصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل

17 سبتمبر 2024
بعد تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله أصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل

سادت حالة من الغموض بشأن أسباب الانفجارات التي تعرضت لها أجهزة الاتصال اللاسلكي الخاصة بعناصر حزب الله اللبناني، التي انفجرت فجأة دون أي سابق إنذار.

وقد أثيرت تساؤلات حول كيفية حدوث هذا الاختراق، الذي اتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراءه رسميًا.

حتى الآن، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن حوالي 2800 شخص أصيبوا في سلسلة الانفجارات المتزامنة، مع وجود 200 حالة خطيرة.

وقد أسفرت الحادثة عن مقتل 9 أشخاص، بينهم طفلة في العاشرة من عمرها، وشقيقان، ونجل عضو في حزب الله.

وفي أعقاب ذلك، طلبت السلطات من عناصر الحزب التخلص من أجهزة البيجر.

في أعقاب الحادث، وجه حزب الله أصابع الاتهام مباشرة إلى إسرائيل، معبرًا عن إدانته الشديدة للعدوان الذي استهدف المدنيين وأسفر عن القتلى والإصابات.

وقد وصف عضو بارز في الحزب الحادث بأنه أكبر اختراق أمني، معبرًا عن نية الحزب في التحقيق الكامل في هذا الأمر. هذا، وقد زاد من حدة الاتهام ما نشره مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على موقع “إكس”، والذي أشار إلى مسؤولية إسرائيل عن التفجيرات قبل أن يقوم بحذف التغريدة لاحقًا.

الحكومة اللبنانية بدورها، حملت إسرائيل المسؤولية عن التفجيرات، معتبرة إياها انتهاكًا للسيادة اللبنانية.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة أن انفجارات أجهزة البيجر تعتبر خرقًا خطيرًا.

في سياق متصل، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن أجهزة الاتصال التي انفجرت قد تم توزيعها حديثًا على عناصر حزب الله، مما يثير الشكوك حول وجود برمجيات خبيثة على هذه الأجهزة تسببت في ارتفاع حرارتها وانفجارها. وقد تلقى أعضاء الحزب رسائل متزامنة على أجهزة البيجر أثناء تواجدهم في مناطق مختلفة، مما دفع بعضهم للتخلص من الأجهزة قبل انفجارها.

أخيرًا، قدرت مصادر من حزب الله، نقلاً عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الانفجارات قد تكون ناتجة عن هجوم إلكتروني تم تنفيذه باستخدام أدوات تكنولوجية متقدمة تم تفعيلها عن بُعد.

يذكر أن جهاز البيجر هو جهاز إلكتروني صغير يستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة ويعتبر نادر الاستخدام بعد ظهور الهواتف المحمولة.