شهدت الحدود اللبنانية الجنوبية أمس تصاعدًا في الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن حزب الله عن إحباطه لعدة محاولات تسلل من قبل القوات الإسرائيلية.
في بيان له،أوضح الحزب أنه قام بتفجير ثلاث عبوات ناسفة استهدفت القوات الإسرائيلية التي كانت تسعى للتسلل نحو بلدة مارون الراس.
وذكر الحزب أنه بعد التفجير، نشبت اشتباكات بين عناصره والقوات المتقدمة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأضاف أنه قام بإطلاق نيران كثيفة من الصواريخ على ثكنات ومستوطنات إسرائيلية، مما أدى إلى أضرار كبيرة في تلك المناطق.
كما أعلن حزب الله عن تصديه لجنود إسرائيليين خلال محاولتهم التقدم نحو بلدة يارون، حيث أشار إلى استهدافهم لقوة من جيش الاحتلال بقذائف المدفعية وصواريخ أثناء محاولتهم الاقتراب من منطقة بيادر العدس.
في تقريره، أفاد حزب الله بأنه نفذ أكثر من 20 عملية خلال اليوم، تضمنت اشتباكات واستهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين، بالإضافة إلى قصف ثكنات ومستوطنات. من بين العمليات، تم استهداف تجمع للآليات والجنود في منطقة سعسع بواسطة صاروخ “بركان”، إلى جانب قصف مدفعي موجَّه لقوة إسرائيلية في سهل مارون الراس، واستهداف دبابة ميركافا بالقرب من موقع المالكية.
كما أعلن حزب الله عن قصفه لمدينة صفد وقاعدة إيلانيا وقاعدة كتسرين ومستوطنة حتسور، من بين أهداف أخرى.
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي عن بدء عملية عسكرية مكثفة في جنوب لبنان تستهدف أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله.
وقد أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية دخول وحدات كوماندوز خاصة إلى لبنان، مما يعد أول توغل بري منذ عام 2006، وذلك بدعم من سلاح الجو والقوات المدفعية.
