جوزيب بوريل من لبنان: قلقون من استمرار الحرب علي غزة ونخشى امتدادها للبنان
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت:” الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي وتهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين، وفي المنطقة”.
و في تغريدة عبر منصة “إكس” تويتر سابقًا، أعلن بوريل بعد وصوله إلى لبنان، أنه سوف يعقد اجتماعات مهمة بشأن تأثير الحرب في غزة على لبنان والمنطقة.
والتقى بوريل صباحاً قائد عام اليونيفيل، ارولدو لازارو في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي، حيث أكد دعم الاتحاد الأوروبي لبعثة “اليونيفيل” وجهودها للحفاظ على الاستقرار في الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
ثم زار بوريل، رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في مقره ببيروت، وأكد ميقاتي، أن: “أي تفجير واسع النطاق في جنوب لبنان سيقود المنطقة إلى تفجير شامل”، حسبما نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام”.
وقال :”نحن طلاب سلام لا دعاة حرب، ونتطلع إلى تحقيق الاستقرار ونقوم بالاتصالات اللازمة في هذا الصدد، لأن أي تفجير واسع النطاق في جنوب لبنان سيقود المنطقة إلى تفجير شامل”
وشدد ميقاتي على “التزام لبنان تطبيق القرار الدولي رقم1701، وعلى أن التطبيق الكامل لهذا القرار يستوجب أولا وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها”
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية إلى “العمل لإرساء حل شامل للقضية الفلسطينية عبر إعطاء الفلسطينيين حقوقهم العادلة”.ووفق الوكالة، بحث الجانبان “في التعاون بين الحكومة اللبنانية والاتحاد الأوروبي في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والإصلاحات الإدارية”
وتوجه بوريل إلى منطقة “عين التينة” ببيروت، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي استقبله في حضور سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال ، وتم عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة، على ضوء مواصلة دولة الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة والمناطق اللبنانية الجنوبية .
وامتد اللقاء بين الرئيس بري والوفد الاوروبي، على مدى ساعة وعشر دقائق بحسب “الوكالة الوطنية”، أبدى خلاله بوريل قلقه الكبير من استمرار الحرب على قطاع غزة ، وحرصه على عدم توسعها باتجاه لبنان ، معرباً عن تخوفه من التصعيد الإسرائيلي.
كما شدد على وجوب أن تكون الأولوية هي لوقف الحرب على قطاع غزة لأن ذلك هو المدخل لعودة الهدوء الى لبنان وحينها يسهل البحث بتطبيق كامل لمدرجات القرار 1701 .
بدوره، نوه رئيس مجلس النواب نبيه بري بمشاركة دول الإتحاد الأوروبي في عداد قوات اليونيفيل ودورها على مدى عقود كشاهدة على الخروقات والاعتداءات من دولة الاحتلال على الجنوب اللبناني وأهله كما تفعل اليوم .
وجدد التأكيد لبوريل على التزام لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة لا سيما القرار 1701 ، مشددا على ان “المدخل لتطبيقه يبدأ بوقف إسرائيل لعدوانها وانسحابها من كامل التراب اللبناني المحتل”.
وفي وزارة الخارجية اللبنانية، التقى بوريل بالوزير عبدالله بوحبيب، وأكد في مؤتمر صحافي مشترك أنه من الضروري تجنب التصعيد في الشرق الأوسط وعدم جر لبنان إلى الحرب، معتبراً أن السلام وحده يؤمن الأمن في الشرق الأوسط وغزة جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية الأوسع.وشدد بوريل على أن لا أحد يحقق انتصاراً من أي تصعيد اقليمي، مشيراً الى أنه موجود في لبنان للمساهمة في إيجاد حل للخروج من الازمة.كما أكّد أنه لن يدخر جهدًا لجعل حل الدولتين واقعًا، لافتاً الى أنه سيزور السعودية غدًا لمناقشة الخطوات نحو السلام في المنطقة.
بدوره، أكدّ بو حبيب أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى خفض التصعيد، مشيرا الى أن الحل السياسي وحده الكفيل بوضع حد لعقود من حلقة العنف الطويلة.كذلك، أشار بو حبيب الى أن الضغط الذي يعانيه لبنان نتيجة أزمة النزوح تجاوز كل الحدود، مشددا على أن إذا لم تجد هذه الأزمة أي حل ستشكل خطرًا على كيان لبنان ووجوده.
تعليقات 0