يعتزم جيش الاحتلال فرض السيطرة العسكرية الدائمة على شمال قطاع غزة، مع خطة لتهجير سكان المنطقة إلى جنوب القطاع، وذلك وفقًا للمقترح الإسرائيلي الجديد الذي كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية يوم الجمعة، والذي يحمل اسم “خطة الجنرالات”.
وأوضحت الهيئة أن الخطة تم اقتراحها من قبل ضباط إسرائيليين في بداية الشهر الجاري، بينما يجري حاليًا دراسة إمكانية تبنيها جزئيًا من قبل المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.
وتتضمن الخطة تحويل شمال القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، بحجة أن عزل هذه المنطقة وفرض السيطرة العسكرية عليها سيؤدي إلى هزيمة حركة “حماس”. وتنص الخطة على تهجير أكثر من 200 ألف فلسطيني من شمال القطاع إلى الجنوب، عبر ممرين آمنين، قبل تنفيذ السيطرة العسكرية الكاملة على المنطقة الشمالية.
وتفترض الخطة أن الاستراتيجية الحالية، المتمثلة في شن الغارات على غزة، ليست فعالة بما يكفي لإرباك “حماس” وضغطها لإعادة المحتجزين. وكان عضو الكنيست الإسرائيلي أفيحاي بورون قد وقع على رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالبًا بتنفيذ “خطة الجنرالات” في القطاع.
وتأتي هذه الخطة في وقت يتناقض مع مساعي الوسطاء لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار، والتي تشمل انسحاب قوات الاحتلال من القطاع. كما تتناقض مع الوثائق المسربة التي تشير إلى خطط تهجير سكان غزة إلى مصر.
وقد وضع اللواء غيؤرا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في جيش الاحتلال، الوثيقة بمبادرة من مجموعة من كبار الضباط، وتوضح الوثيقة أن خطة التهجير ستتبعها عملية حصار عسكري كامل للمنطقة، مما يترك المسلحين أمام خيار الاستسلام أو الموت.
ويأمل القائمون على الخطة أن تصدر القيادة السياسية تعليمات للقيادة العسكرية للعمل بموجب هذه الخطة في أقرب وقت، بينما يتم بحث إمكانية تطبيقها على معبر رفح وأماكن أخرى في غزة.
