أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تعارض تحويل لبنان إلى “غزة جديدة”، مشددًا على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن تنفيذ ضرباتها.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ماكرون في إطار مساعيه للوساطة في الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله.
وأشار ماكرون إلى أهمية تخفيف التوترات في المنطقة، داعيًا حزب الله أيضًا إلى الامتناع عن الرد على الهجمات.
وأوضح أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلاً من جميع الأطراف للحيلولة دون تفاقم الأزمة، محذرًا من أن استمرار العنف سيؤدي إلى عواقب وخيمة على لبنان وشعبه.
ودعا الرئيس الفرنسي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للبنان في هذه الظروف الصعبة، مؤكدًا على أهمية العمل نحو سلام شامل ومستدام في المنطقة.
وفي السياق ذاته نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات عن دبلوماسي غربي كشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى دعمه لفكرة وقف إطلاق النار مع حزب الله لمدة 21 يومًا، خلال محادثاته مع الوسطاء.
لكن المثير للجدل هو أن مكتب نتنياهو نفى تأييده لوقف إطلاق النار في بيان رسمي، وهو ما وصفه المصدر الدبلوماسي بأنه جزء من الاستراتيجية التي يتبعها نتنياهو منذ بدء المفاوضات بشأن المحتجزين في غزة.
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة اللبنانية عن ارتفاع عدد القتلى نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة خلال الأيام الماضية إلى 1,247 قتيلًا لبنانيًا، إضافة إلى نحو 5,278 مصاب.
يُذكر أن إسرائيل كثفت هجماتها على لبنان خلال الأسبوع الماضي، في أعنف تصعيد عسكري تشهده البلاد منذ حرب 2006، مما أدى إلى سقوط أكثر من 3000 ضحية بين قتيل وجريح.
