ماكرون يزور مصر الأحد ويجري جولة في العريش دعماً للجهود الإنسانية بقطاع غزة
أعلن قصر الإليزيه، اليوم الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور مصر ابتداءً من مساء الأحد المقبل، في زيارة رسمية تشمل مباحثات سياسية رفيعة وتفقدًا ميدانيًا لمواقع إنسانية بشمال سيناء، في سياق تصاعد الجهود لاحتواء الوضع المتدهور في قطاع غزة.
ويجري ماكرون صباح الاثنين اجتماعًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، يتبعه لقاء موسّع يضم عددًا من الوزراء من كلا البلدين، وذلك لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، أبرزها النقل، والصحة، والطاقة المتجددة، والتعليم العالي.
ووفق البيان، يتوجّه ماكرون الثلاثاء إلى مدينة العريش الواقعة على بُعد 50 كيلومترًا من قطاع غزة، حيث سيزور ميناء العريش، الذي يُستخدم كقاعدة خلفية لتجميع المساعدات الإنسانية تمهيدًا لنقلها إلى القطاع عبر معبر رفح.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي هناك طواقم الهلال الأحمر المصري، ومنظمات غير حكومية فرنسية ودولية، إضافة إلى عناصر البعثة الأوروبية لمراقبة الحدود، والتي يجري التحضير لإعادة نشرها في رفح. كما يُحتمل أن يلتقي عددًا من النازحين أو ممثلين عن الجانب الفلسطيني.
أخبار تهمك
وأكد الإليزيه أن هذه الزيارة الميدانية تأتي “تأكيدًا على أهمية وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي يولي أهمية خاصة لـ”قضايا الغذاء والصحة” في القطاع المحاصر.
ويرافق ماكرون في زيارته عدد من الوزراء الفرنسيين، من بينهم:جان نويل بارو (الخارجية)سيباستيان ليكورنو (القوات المسلحة)، إريك لومبار (الاقتصاد)، كاثرين فوتران (الصحة)، فيليب باتيست (البحث)، فيليب تابارو (النقل)
ومن المنتظر أن يُوقَّع خلال الزيارة عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتعليمية، تشمل شراكات بين الجامعات الفرنسية والمصرية، ومشاريع في مجالات الطاقة النظيفة والنقل والصحة.
كما تتضمن الزيارة جولة خاصة للرئيس الفرنسي في المتحف المصري الكبير، وذلك قبيل افتتاحه الرسمي المقرر في يوليو المقبل.
وتُعد هذه الزيارة خطوة رمزية وسياسية في آن، تعكس انخراط باريس المتزايد في دعم الجهود الإنسانية والدبلوماسية الرامية إلى خفض التصعيد وتحقيق هدنة مستدامة في قطاع غزة.
تعليقات 0