في خطوة لافتة، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإصدار أوامر فورية لإخلاء قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل من جنوب لبنان، متهمًا حزب الله باستخدامهم كـ”رهائن” لتأمين مواقعه.
في شريط فيديو نشره مكتبه أمس، صرّح نتنياهو قائلاً: “لقد حان الوقت لإخراج اليونيفيل من مناطق سيطرة حزب الله ومن مواقع القتال، وعليكم فعل ذلك فورًا.
تجاهل الطلبات المتكررة للجيش الإسرائيلي بإخلاء هذه القوات يعرضها للخطر ويجعلها درعًا بشريًا للإرهابيين”.
وأضاف: “نحن نأسف على إصابة جنود اليونيفيل ونقوم بكل ما بوسعنا لتجنب وقوع إصابات”.
هذا التصعيد جاء بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، بأن اثنين من جنود اليونيفيل قد أصيبا بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان، خلال ما وصفه الجيش بـ”رد على تهديد”.
الجيش أفاد بأن قواته أمرت قوات اليونيفيل بالانتقال إلى مناطق آمنة والبقاء هناك لساعات قبل وقوع الحادثة.
ولم تمر الحادثة دون ردود فعل دولية؛ حيث أعربت الولايات المتحدة ودول أوروبية عن قلقها من استهداف قوات حفظ السلام.
وفي مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ونظيره الأمريكي لويد أوستن، شدد الأخير على “القلق العميق” الذي تشعر به الولايات المتحدة تجاه الهجمات الإسرائيلية على مواقع الأمم المتحدة.
كما أشار إلى ضرورة ضمان سلامة القوات الأممية والجيش اللبناني، ودعا إلى الانتقال إلى مسار دبلوماسي في أقرب وقت ممكن لتفادي المزيد من التصعيد.
من جانبه، وعد غالانت بأن إسرائيل ستستمر في اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان حماية قوات اليونيفيل، على الرغم من التحديات الأمنية الناجمة عن قرب حزب الله من مواقعهم.
تظل التوترات في جنوب لبنان تهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة، بينما تسعى القوى الدولية لتهدئة الوضع ومنع وقوع حوادث مشابهة مستقبلاً.
