إسرائيل تضع خططاً تصعيدية قد تعيد الحرب إلى غزة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم السبت، أن إسرائيل أعدّت خططاً جديدة لزيادة الضغط على حماس، في خطوات قد تؤدي إلى استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وبحسب مصدر مطّلع لم تُسمّه الصحيفة، فإن إسرائيل تدرس تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق داخل القطاع، تشمل السيطرة على مناطق محددة واحتلالها.
كما أشار المصدر إلى أن وسطاء كشفوا عن عرض إسرائيلي بتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر، شرط استمرار حماس في إطلاق سراح المحتجزين لديها.
أخبار تهمك
في المقابل، تؤكد الحركة تمسكها بمطلب إنهاء الحرب بشكل كامل، وترفض أي حديث عن نزع سلاحها، وهو ما يعطّل المفاوضات الجارية.
تصعيد تدريجي قد ينتهي بغزو واسع
وفقاً للمصدر ذاته، فإن إسرائيل بدأت بالفعل خطوات تصعيدية، شملت منع دخول الإمدادات إلى غزة، فيما كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الإجراءات القادمة قد تشمل قطع الكهرباء والمياه عن القطاع.
وإذا لم تُحقق هذه الخطوات أهدافها، فمن المتوقع أن تلجأ إسرائيل إلى غارات جوية مكثفة وعمليات عسكرية محدودة ضد أهداف لـحماس، يليها تهجير واسع للسكان الذين عادوا إلى المناطق الشمالية للقطاع خلال الهدنة الأخيرة.
وفي حال استمر الجمود السياسي، قد تلجأ إسرائيل إلى تنفيذ اجتياح عسكري كبير، يهدف إلى احتلال مناطق في غزة، والقضاء على ما تبقى من حماس، وفقاً لمطلعين على الخطة.
ضغوط أميركية واستعداد للحرب
يأتي هذا التصعيد في وقت حذّر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من العودة إلى الحرب في غزة إذا لم تُطلق حماس سراح الرهائن المتبقين لديها.
ويعتقد مايكل ماكوفسكي، المسؤول السابق في البنتاغون، أن الغزو البري بات مسألة وقت، قائلاً: “هناك تصميم واضح على إنهاء حماس بالكامل، وإسرائيل لن تتردد في تنفيذ عملية عسكرية كبرى لتحقيق ذلك.”
وتُظهر هذه التطورات أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى طريق مسدود، حيث تصر إسرائيل على الإفراج عن الرهائن دون تقديم تنازلات سياسية، فيما تربط حماس إطلاق سراحهم بوقف دائم للقتال، وهو ما ترفضه تل أبيب.
وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، يبقى السؤال: هل يتجه الوضع إلى مواجهة جديدة، أم أن الضغوط الدولية قد تنجح في تجنب الحرب؟
تعليقات 0