دونالد ترامب يفتح النار على الديمقراطيين.. الرئيس الأمريكي يتهم بايدن بإغراق الولايات المتحدة في أزمات سياسية واقتصادية
في أول تصريح لـ دونالد ترامب شامل له بعد عودته إلى البيت الأبيض، شن الرئيس الأمريكي هجومًا حادًا على إدارة الرئيس السابق جو بايدن والديمقراطيين، متهمًا إياهم بالفشل في إدارة شؤون البلاد والتسبب في سلسلة من الأزمات التي أضعفت الاقتصاد الأمريكي وأثرت على مكانة الولايات المتحدة عالميًا.
انتقادات لاذعة لسياسات بايدن
في مقابلة مطولة مع شبكة “فوكس نيوز”، وصف ترامب سياسات بايدن بأنها “كارثية وغير مسؤولة”، مشيرًا إلى أنها أدت إلى عودة التضخم بشكل غير مسبوق وزعزعة استقرار الأسواق المالية، فضلًا عن قرارات سياسية أضعفت هيبة الولايات المتحدة.
وقال: “ما حدث في أفغانستان كان إذلالًا تاريخيًا، والطريقة التي انسحبت بها أمريكا أضعفت ثقة الحلفاء وأعطت فرصة للخصوم لتعزيز نفوذهم”.
أخبار تهمك
كما ألقى ترامب باللوم على سياسات بايدن في تصاعد الأزمات الدولية، بما في ذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. وأكد أن إدارته كانت ستتعامل مع هذه الأزمات بطريقة تمنع وقوعها من الأساس.
وأضاف ترامب: “لو لم أعد رئيسًا للولايات المتحدة، لكانت البلاد قد انهارت تمامًا. لقد أثبت الديمقراطيون أنهم غير قادرين على الحكم، وشعبنا أدرك ذلك بعد أن عانى من فشلهم على مدى السنوات الماضية”.
الهجرة والتهديدات الأمنية
من بين أبرز القضايا التي تناولها ترامب في تصريحاته، كانت قضية الهجرة. فقد انتقد بشدة سياسة بايدن المتعلقة بالمهاجرين غير النظاميين، واصفًا إياها بأنها “تهديد مباشر للأمن القومي”.
وأشار إلى أن السماح لأفراد العصابات والمهاجرين الذين خرجوا من السجون بدخول البلاد هو أمر لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.
كما أثار ترامب مخاوف بشأن التكنولوجيا الصينية، مؤكدًا أن الأجهزة والهواتف المصنعة في الصين تمثل تهديدًا أكبر من تطبيق “تيك توك”، ودعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الأمن الإلكتروني للولايات المتحدة.
التحديات البيئية وكاليفورنيا
وفي حديثه عن الكوارث الطبيعية، عبّر ترامب عن صدمته من الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات في كاليفورنيا.
وقال: “ما حدث هناك أمر لا يُصدق، والإدارة الحالية لم تقم بأي جهد حقيقي لمعالجة هذه الكوارث أو وضع حلول فعالة لمنع تكرارها”.
عودة مظفرة إلى البيت الأبيض
ترامب، الذي أدى اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وصف عودته إلى السلطة بأنها “إعادة أمل” للشعب الأمريكي.
وجرت مراسم التنصيب، الاثنين الماضي، داخل قبة الكابيتول، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بعد حملة انتخابية شهدت تصاعدًا في حدة العنف السياسي.
وأشار ترامب إلى أن نجاحه في تخطي محاولتي مساءلة بهدف عزله، فضلًا عن اتهامات قانونية كادت أن تعصف بمستقبله السياسي، يُعدّ دليلًا على إرادة الشعب الأمريكي في إعادة الثقة إليه لقيادة البلاد.
رسالة أمل وإصلاح
وفي كلمته بعد التنصيب، أكد ترامب أن إدارته الجديدة ستركز على إصلاح الأضرار التي لحقت بالبلاد خلال السنوات الماضية، مشددًا على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين.
وأضاف: “إعادة بناء الاقتصاد، واستعادة الأمن، وتعزيز مكانتنا العالمية هي أولوياتنا في المرحلة القادمة”.
وتابع: “لقد أثبتت السنوات الأربع الماضية أن سياسات وفلسفات اليسار الراديكالي كانت غير فعالة وفاشلة بكل المقاييس. عودتي إلى السلطة تمثل فرصة لإصلاح هذه الأخطاء ووضع الولايات المتحدة على طريق التقدم مرة أخرى”.
ترامب يدعو للوحدة والعمل المشترك
في ختام تصريحاته، دعا ترامب الشعب الأمريكي إلى الاتحاد لدعم الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار والازدهار للبلاد، مشددًا على أن أمريكا بحاجة إلى قيادة قوية لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق النجاح الذي تستحقه.
وأضاف: “أنا هنا لخدمة الشعب الأمريكي، وسأبذل كل جهدي لتحقيق تطلعاتهم. المستقبل مشرق، وأمريكا ستعود أقوى مما كانت عليه”.
تعليقات 0