27 ديسمبر 2024 03:20
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

في تحدٍ واضح للقوانين الدولية والإنسانية..إسرائيل تواصل الانتهاكات ضد الصحفيين

تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، في تحدٍ واضح للقوانين الدولية والإنسانية، حيث كشف تحقيق أجرته صحيفة الجارديان عن استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة أمريكية في هجوم استهدف ثلاثة صحفيين وأدى إلى استشهادهم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في جنوب لبنان يوم 25 أكتوبر، ووصف خبراء قانونيون هذا الهجوم بأنه قد يشكل جريمة حرب.

ووقع الهجوم في ساعات الفجر حين استهدفت طائرة إسرائيلية شاليهًا يقيم فيه المصور غسان نجار، والفني محمد رضا، والمصور وسام قاسم، ما أدى إلى استشهادهم أثناء نومهم.

في تحدٍ واضح للقوانين الدولية والإنسانية..إسرائيل تواصل الانتهاكات ضد الصحفيين

كما أصيب ثلاثة صحفيين آخرين كانوا بالقرب من الموقع. وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة المستهدفة لم تشهد أي نشاط عسكري أو مواجهات قبل أو أثناء الهجوم.

وزار فريق التحقيق الموقع وجمع الشهادات من الصحفيين الناجين ومالك العقار، بالإضافة إلى تحليل شظايا القنابل التي أكدت وجود معدات مراقبة إسرائيلية في نطاق الموقع المستهدف.

وبناءً على النتائج، أكد خبراء في القانون الإنساني الدولي أن الهجوم يحمل جميع المؤشرات على كونه استهدافًا متعمدًا للصحفيين، مما يضعه ضمن تصنيف جرائم الحرب.

في تحدٍ واضح للقوانين الدولية والإنسانية..إسرائيل تواصل الانتهاكات ضد الصحفيين

في تحدٍ واضح للقوانين الدولية والإنسانية..إسرائيل تواصل الانتهاكات ضد الصحفيين

وصرح نديم حوري، المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي، بأن “كل الدلائل تشير إلى استهداف متعمد للصحفيين”، مؤكدًا أن الموقع كان معروفًا بأنه مأوى للصحفيين، مما يجعل الضربة خرقًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي.

رغم ذلك، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف موقعًا عسكريًا تابعًا لحزب الله، إلا أنه أعلن لاحقًا مراجعة الحادث بعد تقارير عن إصابة صحفيين؛ لكن تحقيق الجارديان لم يجد أي دليل على وجود بنية عسكرية لحزب الله في الموقع أو تورط الصحفيين في أنشطة عسكرية، ولم يقدم الجيش الإسرائيلي ردودًا على استفسارات تتعلق بمزاعم تورط الصحفيين مع حزب الله.

وفي سياق متصل، نفت سناء نجار، أرملة الصحفي غسان نجار، ادعاءات الانتماء العسكري لزوجها، مشددة على أنه كان “مجرد صحفي وسلاحه الكاميرا”. وأضافت أن غسان لم يحمل سلاحًا قط، تاركًا خلفه طفلًا صغيرًا يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف.

وأثير الجدل حول تغطية نعش الصحفي وسام قاسم بعلم حزب الله، وهي ممارسة تشير إلى انتماء سياسي أو دعم عائلي دون دلالة على دور عسكري، وأكدت الصحيفة أن القانون الدولي يمنع استهداف الصحفيين بغض النظر عن ميولهم السياسية، ما لم يشاركوا بشكل مباشر في عمليات عسكرية.

في تحدٍ واضح للقوانين الدولية والإنسانية..إسرائيل تواصل الانتهاكات ضد الصحفيين

وحذرت جانينا ديل، المديرة المشاركة لمعهد أكسفورد للأخلاق والقانون والصراع المسلح، من خطورة استخدام الانتماء السياسي كذريعة لاستهداف الصحفيين. وأكدت أن هذا الاتجاه يشكل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية ويضع الصحفيين في مرمى النيران.

ودانت منظمة هيومان رايتس ووتش الغارة، ووصفتها بأنها هجوم متعمد يشكل جريمة حرب صريحة، وهذا التحقيق يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية محاسبة منتهكي القوانين الإنسانية.