أبطال سيناء: قصص نضال وفداء خالدة في تاريخ المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي
عندما نتحدث عن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، تبرز أسماء عديدة من أبناء سيناء الذين سطروا ببطولتهم ملاحم تاريخية لا تُنسى.
رجال ونساء مدنيون كانوا في طليعة الدفاع عن أراضيهم، نفذوا عمليات فدائية وجمعوا معلومات حيوية من خلف خطوط العدو، وكانوا جزءًا لا يتجزأ من انتصارات حرب أكتوبر 1973.
من بين هؤلاء الأبطال، يتألق اسم “سالمان سليم القرم الزيود السواركة”، الذي كان شابًا في تلك الفترة الحرجة.
عمل سالمان كفرد من وحدات الاستطلاع، حيث قام بجمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة عن تحركات العدو وتوصيلها إلى القيادة، التي كانت تتواجد في زاوية الشيخ عيد أبو جرير.
بفضل مهاراته في التخفي، تمكن من تنفيذ عمليات جريئة ألحقت بالعدو خسائر جسيمة، مما جعله يستحق نوط الامتياز من الدرجة الأولى.
وإلى جانب سالمان، نجد المناضل حسن محسن حسين أبو ملفي من قبيلة السواركة، الذي أظهر شجاعة استثنائية وأدى دورًا بارزًا في العمليات الفدائية.
نال نوط الامتياز من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية تقديرًا لجهوده الوطنية الكبيرة، حيث قاد عمليات نوعية أدت إلى تكبيد العدو خسائر فادحة.
أما المجاهد سلامة راشد سليم من قبيلة المساعيد، فقد حصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى ونوط الشجاعة من الطبقة الثانية.
قاد سلامة عدة طلعات فدائية استهدفت مواقع العدو في غرب سيناء، مسجلًا اسمًا لامعًا في سجلات النضال.
ولا يمكن إغفال المناضل سليمان حامد مسلم العرادي من قبيلة الترابين، الذي كان له دور بارز في تنفيذ عمليات استطلاع واستهداف مواقع العدو.
حصل أيضًا على نوط الامتياز تقديرًا لمساهماته القيمة في المقاومة.
بينما ساهم سليمان أبو رشيد من قبيلة الدواغرة بمركز بئر العبد في تحديد مسارات العدو، مما أسهم في تنفيذ عمليات نوعية ناجحة.
ومن بين الأبطال الذين خلدهم التاريخ أيضًا، عبده سليمان مكاوي أبو شيته من العريش، الذي قام بدور محوري في رصد تحركات العدو وتجهيز خطط لاستهدافهم داخل مدينة العريش.
ولقد كان الشيخ المجاهد عيد سلمي العيادي من قبيلة العيايدة رمزًا للنضال، حيث حث أبناء قبيلته على مواجهة الاحتلال. رغم القبض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه عاد بعد تبادله في عمليات تبادل الأسرى.
أما الشيخ سليمان أبو صيام، شيخ قبيلة الملاعبة في غرب سيناء، فقد حصل على نوط الامتياز بعد أن قاد قبيلته في إنقاذ كتيبة كاملة من القوات المصرية خلال حرب 1967.
تتعدد القصص البطولية لأبناء سيناء، مثل عيد أبو سمري الذي حصل على نوط الامتياز بعد تقديمه بطولات ضد الاحتلال في مناطق طريق الملاحات شرق، حيث نقل المعلومات الحيوية.
هذه الأسماء والقصص ليست مجرد ذكريات؛ بل هي شواهد حية على شجاعة أبناء سيناء وتضحياتهم العظيمة من أجل وطنهم.
لقد خلدوا أنفسهم في صفحات التاريخ كرموز للمقاومة والفداء، ليبقى نضالهم حكاية تُروى للأجيال القادمة.
تعليقات 0