أزمات إسلام البحيري من ازدراء الأديان إلى شيكات بدون رصيد.. وإخلاء سبيل الباحث بعد معارضة الأحكام
إسلام البحيري، الاسم الذي ارتبط بالجدل والنقاش في الساحة الفكرية والدينية المصرية، شهد مسيرة حافلة بالأحداث المتقلبة، بدءًا من صعوده كشخصية إعلامية وصولاً إلى تورطه في قضايا قانونية متعددة.
صعوده كشخصية إعلامية
ولد إسلام البحيري في 5 أبريل 1974، وحصل على ماجستير في “طرائق التعامل مع التراث” من جامعة ويلز بالمملكة المتحدة. بدأ البحيري مشواره الإعلامي عبر تقديم برنامج يحمل اسمه على قناة القاهرة والناس الفضائية، حيث أثار جدلًا واسعًا بآرائه الجريئة في الأمور الدينية والتراث الإسلامي.
النزاع مع الأزهر
أثارت آراؤه وانتقاداته للمؤسسات الدينية التقليدية استياء الأزهر الشريف، مما أدى إلى وقف برنامجه “مع إسلام بحيري” واتهامه بازدراء الدين الإسلامي. في مايو 2015، أدانته محكمة مصرية بتهمة ازدراء الأديان وحكمت عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، ولكن تم تخفيف الحكم لاحقًا إلى سنة واحدة. وفي نوفمبر 2016، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي عفوًا رئاسيًّا شمل البحيري.
التورط في قضايا قانونية
لم تنته متاعب البحيري القانونية عند هذا الحد. ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه لتنفيذ 6 أحكام قضائية صادرة ضده في قضايا شيكات بدون رصيد. تم ضبطه من داخل منزله بأكتوبر وترحيله إلى أحد مراكز الإصلاح والتأهيل لتنفيذ الأحكام.
كواليس القبض والتفاصيل القانونية
كشفت مصادر قضائية أن القبض على البحيري جاء ضمن حملة لتنفيذ الأحكام القضائية. تم القبض عليه فجرًا وترحيله لتنفيذ الأحكام، حتى يتمكن دفاعه من تقديم المعارضة. تنازلت سيدة أعمال عربية عن بلاغها المقدم ضده بتهمة النصب، مشيرة إلى تشابه الأسماء.
إخلاء سبيله
أخلت جهات التحقيق سبيل البحيري بعد تقدمه بمعارضة على الأحكام الصادرة ضده، مما سمح له بمواصلة الدفاع عن نفسه في القضايا المرفوعة.
خلاصة
إسلام البحيري شخصية مثيرة للجدل صنعت لنفسها مكانة في الساحة الفكرية والإعلامية المصرية بآرائها الجريئة وانتقاداتها الحادة، ولكنها لم تخلُ من التورط في قضايا قانونية معقدة أثرت على مسيرته.
تعليقات 0