أسرار اغتيال حسن نصر الله يوآف جالانت.. إسرائيل تدفع البيت الأبيض إلى حافة الهاوية في اللحظات الأخيرة
كشف تقرير مفصل لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن التفاصيل المثيرة التي دارت حول عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
وأشار التقرير إلى وجود خلافات وصراعات داخلية حتى اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ العملية، حيث واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطًا لتأجيل العملية إلى ما بعد عودته من نيويورك، إلا أن نتنياهو استجاب في النهاية لإصرار وزير الدفاع، يوآف جالانت، وقادة الأجهزة الأمنية الذين كانوا يخشون من فقدان فرصة استخباراتية نادرة.
الاستعدادات لعملية الاغتيال
أفاد التقرير بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت على أهبة الاستعداد منذ يوم الثلاثاء، حيث كانت تنتظر الموافقات النهائية من المستوى السياسي. وتمت مشاورات مكثفة بين نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك مناقشات هاتفية أثناء تواجد نتنياهو في الولايات المتحدة.
وفي تطور لافت، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بالعملية قبل دقائق فقط من تنفيذها، مما أثار استياء بعض المسؤولين الأمريكيين.
رغم ذلك، كان الموقف الأمريكي العلني داعمًا للعملية، حيث صدرت تصريحات من الرئيس بايدن ونائبته هاريس ووزير الدفاع أوستن، تصف الخطوة بأنها تحقيق للعدالة. ووفقًا للصحيفة، سعت إسرائيل إلى طمأنة الجانب الأمريكي بأن اغتيال نصر الله قد يزيد من فرص التسوية السياسية في المنطقة.
مناقشات وزارية وموافقة نهائية
في سياق المداولات، أفادت مصادر بأن نتنياهو ضغط بقوة لتنفيذ عملية الاغتيال، حيث طالب الجيش بمواصلة العمليات ضد حزب الله. بعد تقديم الجيش الإسرائيلي خطة العملية، وافق نتنياهو عليها، ورأى أن اغتيال نصر الله هو الخطوة التالية بعد إلحاق الضرر بقدرات الحزب العسكرية.
بحسب المعلومات، استمرت المناقشات حتى جلسة مجلس الوزراء التي طرح فيها الموضوع، حيث أعرب بعض الوزراء عن تحفظاتهم. ومع ذلك، نفى المحيطون بسموتريتش، أحد الوزراء، أي تردد في دعوته لاغتيال نصر الله، مما يدل على وجود انقسامات داخل الحكومة حول القرار.
تنفيذ العملية
في الساعة الرابعة عصر الجمعة، تلقى جهاز الأمن الإسرائيلي معلومات استخباراتية دقيقة حول مكان نصر الله في بيروت. وقبل ساعة من خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، تمت الموافقة النهائية على العملية. في مرحلة لاحقة، أبلغت إسرائيل الأمريكيين بالهجوم والهدف، وهو ما استدعى ردود فعل مختلطة من الجانب الأمريكي.
ردود الفعل الدولية
عقب تنفيذ عملية الاغتيال، تم إرسال رسائل تطمين من إسرائيل إلى الأمريكيين، تفيد بأن الضربة الموجهة لحزب الله قد تزيد من احتمالات التسوية السياسية.
وأكدت إسرائيل أن نصر الله كان يشكل عبئًا يمنع التسوية، مما سيجعل من الأسهل على الأمريكيين التوسط في المنطقة.
كما طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات إضافية لردع إيران عن القيام بهجمات محتملة.
تعليقات 0