إسرائيل تدرس تقليص المساعدات الإنسانية لغزة ومنظمات الإغاثة الدولية تحذر

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبحث إسرائيل تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع، وهو قرار يُرجح اتخاذه بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

تأتي هذه الخطوة في سياق تحول متوقع في السياسات الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقًا لما أوردته شبكة “CNN” الأمريكية.

إسرائيل ومساعي تقليص المساعدات
بحسب مسؤولين إسرائيليين، ترى إسرائيل أن جزءًا من المساعدات الإنسانية لا يصل إلى مستحقيه، ما دفعها إلى دراسة خفض عدد شاحنات الإغاثة المسموح بدخولها إلى غزة، وهذا الإجراء يعد جزءًا من خيارات متعددة تُناقش حاليًا لتشديد الحصار المفروض على القطاع.

تحذيرات دولية من كارثة إنسانية
منظمات الإغاثة الدولية حذرت من التداعيات الإنسانية الخطيرة لهذه الخطوة، حيث يعاني سكان غزة من نقص حاد في المواد الأساسية بسبب الحصار المستمر.

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 91% من سكان القطاع يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، مع دخول 2205 شاحنات فقط خلال ديسمبر الماضي، وهو ما يقل بكثير عن الاحتياجات الفعلية.

الموقف الأمريكي وضغوط الإدارة الحالية
في المقابل، طالبت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، موجهة رسالة إلى إسرائيل تدعوها للسماح بدخول 350 شاحنة مساعدات يوميًا ووقف العمليات العسكرية لتسهيل وصول المساعدات.

كما حذرت الإدارة من أن تجاهل هذه المطالب قد يهدد استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

رغم هذه التحذيرات، أكدت إسرائيل أن المساعدات تصل دون عوائق، حيث ذكرت أن أكثر من 5000 شاحنة إغاثة دخلت القطاع خلال ديسمبر، في تناقض واضح مع بيانات الأمم المتحدة.

بين الضغوط والسياسات المتغيرة
مع استمرار الأزمة، يبقى مصير المساعدات الإنسانية مرهونًا بالتحولات السياسية في المنطقة والعلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، وسط معاناة إنسانية غير مسبوقة لسكان غزة.