إسرائيل تشن غارة جوية ضخمة تستهدف حسن نصر الله في بيروت وتصعيد جديد في الشرق الأوسط

منذ 3 ساعات
إسرائيل تشن غارة جوية ضخمة تستهدف حسن نصر الله في بيروت وتصعيد جديد في الشرق الأوسط

في خطوة مفاجئة قد تقلب موازين الصراع في المنطقة، شنت إسرائيل اليوم الجمعة هجومًا جويًا واسعًا استهدف مقر حزب الله الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، وسط تقارير تشير إلى أن الهدف الأساسي للهجوم كان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله. هذا التطور يُنذر بتصعيد خطير في المنطقة، مع احتمالات غير متوقعة للرد.

تفاصيل الهجوم: ضربة غير مسبوقة

ووفقًا لمصادر إعلامية متعددة، تعتبر هذه الضربة الأكبر التي توجهها إسرائيل إلى بيروت منذ حرب 2006، حيث أكد مصدر إسرائيلي أن الغارة استهدفت مقر حزب الله بدقة.

الهجوم لم يقتصر فقط على مقر الحزب، بل طال عدة مبانٍ سكنية قريبة، مما يزيد من احتمالات وقوع إصابات بين المدنيين.

دانيال هاجاري، وصف الهجوم بأنه “ضربة دقيقة استهدفت المقر المركزي لحزب الله، والذي بني عمدًا تحت مبانٍ سكنية لاستخدام المدنيين كدروع بشرية”.

هذه التصريحات جاءت في محاولة لتبرير الهجوم الإسرائيلي على منطقة مأهولة بالسكان، وهو ما قد يثير انتقادات حادة من المجتمع الدولي.

رد فعل حزب الله وحالة الغموض حول نصر الله

حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من حزب الله بشأن الهجوم أو حول حالة حسن نصر الله.

ومع ذلك، أفادت وسائل إعلام مقربة من الحزب أن أربعة مبانٍ في الضاحية الجنوبية تعرضت للقصف، ما يؤكد حجم الدمار الكبير الذي خلفه الهجوم.

وفي تفاصيل إضافية، كشفت تقارير إسرائيلية أن القنابل المستخدمة كانت من طراز MK84، وهي تزن طنًا واحدًا، مما يوضح مدى قوة التدمير الناتجة عن الغارة.

ردود الفعل الإسرائيلية والدولية: نتنياهو يقطع زيارته لأمريكا

في رد فعل سريع عقب الهجوم، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤتمرًا صحفيًا في الأمم المتحدة بشكل مفاجئ بعد تلقيه معلومات محدثة من فريقه العسكري.

وأعلن مكتبه لاحقًا أنه قرر العودة إلى إسرائيل في أسرع وقت، مما يعكس خطورة الموقف.

ومن جانب آخر، نفت مصادر أمريكية رفيعة، نقلًا عن موقع “أكسيوس”، تلقي أي إشعار مسبق من إسرائيل بشأن هذه الضربة، وهو ما يعزز حالة التوتر بين واشنطن وتل أبيب في ظل تصاعد الأحداث.

تداعيات التصعيد: هل نحن على أعتاب حرب شاملة؟

الهجوم الإسرائيلي جاء بعد أيام قليلة من مبادرة أمريكية-فرنسية لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وسط دعوات متكررة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لتجنب التصعيد.

ومع ذلك، يبدو أن التطورات الأخيرة قد تؤدي إلى تصعيد عسكري أكبر.

وفي إشارة إلى جدية التهديدات، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن فتح الملاجئ في تل أبيب ومنطقة الوسط تحسبًا لأي رد فعل محتمل من حزب الله.

هذه الإجراءات الاحترازية تعكس حجم المخاوف في الداخل الإسرائيلي من إمكانية اندلاع مواجهة مباشرة.

تأتي هذه الأحداث في توقيت حساس، حيث تتصاعد الدعوات الدولية لتهدئة الأوضاع، بينما تزداد احتمالات التصعيد العسكري، ما يضع المنطقة بأسرها على حافة مواجهة جديدة قد تتخطى حدود لبنان وإسرائيل.