إسرائيل تصعّد عدوانها على غزة وتكشف نواياها الحقيقية

تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو تصعيد عملياتها العسكرية في غزة، وسط تأكيدات رسمية بأن الهدف يمتد إلى احتلال القطاع وتهجير سكانه.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن أنه أصدر تعليمات للجيش بالسيطرة على مزيد من الأراضي، مهددًا بضمها إذا لم تفرج حماس عن 59 محتجزًا لديها.
القصف الإسرائيلي استؤنف الثلاثاء الماضي، بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة حول التهدئة، مما أدى إلى انهيار الهدنة التي استمرت منذ منتصف يناير.
أخبار تهمك
ووفقًا لصحيفة “ذا جارديان”، فإن الهجمات الجوية والبرية والمدفعية متواصلة بلا انقطاع، مما فاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
القوات الإسرائيلية وسّعت عملياتها البرية، حيث تقدمت في شمال غزة باتجاه بيت لاهيا، وفي الجنوب نحو رفح، مغلقة الطريق الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه.
وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة، ما تسبب في نزوح أكثر من 124 ألف شخص منذ بدء التصعيد الأخير، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
كاتس توعّد بتكثيف الهجمات الجوية والبحرية والبرية، مستخدمًا ما وصفه بـ”نقاط الضغط” العسكرية والمدنية، مشيرًا إلى نية إسرائيل إقامة مناطق عازلة دائمة حول غزة.
الصحف الإسرائيلية كشفت أن هناك استعدادات لتنفيذ خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل، تحت قيادة رئيس أركان الجيش الجديد إيال زامير، مع احتمالية فرض حكم عسكري على أجزاء واسعة من غزة.
في المقابل، يتزايد الغضب الداخلي في إسرائيل، حيث خرجت مظاهرات تتهم نتنياهو باستغلال التصعيد العسكري لأغراض سياسية، دون اعتبار لمصير المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وفي الوقت نفسه، تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة مع انقطاع الإمدادات الغذائية والوقود، حيث حذرت وكالة “أونروا” من نفاد مخزون الدقيق خلال أيام قليلة.
صحيفة “هاآرتس” أشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تسعى لاستغلال الحرب لتنفيذ مخططات التهجير القسري، وسط حديث عن دعم أمريكي لهذه الخطط.
وذكرت أن نتنياهو يسعى من خلال التصعيد العسكري إلى تعزيز بقائه السياسي وتأجيل محاكمته في قضايا الفساد، مستفيدًا من دعم إدارة ترامب المحتملة.
تعليقات 0