إنجاز تاريخي لفلسطين في الأمم المتحدة بعد 76 عامًا من النكبة

12 سبتمبر 2024
إنجاز تاريخي لفلسطين في الأمم المتحدة بعد 76 عامًا من النكبة

شهدت الساحة الدولية هذا الأسبوع لحظة تاريخية بارزة بعد مرور 76 عامًا على النكبة التي شهدت تشريد الفلسطينيين وإجبارهم على مغادرة ديارهم لصالح إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي. حيث جلس المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، على طاولة تحمل علامة “دولة فلسطين”، ما يشير إلى خطوة جديدة نحو الاعتراف بفلسطين كدولة ضمن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

التفاصيل

في يوم الثلاثاء، 10 سبتمبر، شغل الفلسطينيون مقعدًا رسميًا بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو حق مُنح لهم على الرغم من أنهم ليسوا أعضاء كاملين في الهيئة. جاء هذا التقدم بعد تصويت أغلبية الجمعية العامة في مايو الماضي لصالح منح الفلسطينيين العضوية الكاملة، وهو قرار عرقلته الولايات المتحدة.

يُذكر أنه في شهر مايو الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعم طلب عضوية فلسطين ويمنحها امتيازات إضافية.

حيث صوت لصالح القرار، الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيسة المجموعة العربية، 143 عضوًا، بينما عارضه 9 أعضاء وامتنع 25 عن التصويت.

كما تطلب اعتماد القرار الحصول على تأييد ثلثي عدد الدول الأعضاء الحاضرة التي تقوم بالتصويت.

يؤكد القرار قناعة الجمعية العامة بأن دولة فلسطين مؤهلة تمامًا لعضوية الأمم المتحدة وفقًا لميثاقها، ويشير إلى التأييد الواسع من الدول الأعضاء بالمنظمة لقبول فلسطين عضوًا بها.

على الرغم من التقدم، ما زال الفلسطينيون محرومين من حق التصويت ومن عضوية مجلس الأمن.

ومع بدء الدورة الـ79 للجمعية العامة، التي بدأت هذا الأسبوع، يُسمح للفلسطينيين بتقديم مقترحات وتعديلات والجلوس بين الدول الأعضاء، وفقًا لصحيفة “Le Monde”.

ردود الفعل

جلس المبعوث الفلسطيني، رياض منصور، يوم الثلاثاء الماضي، على طاولة تحمل علامة “دولة فلسطين”، بين ممثلي سريلانكا والسودان.

وقد وصف السفير المصري أسامة محمود عبدالخالق محمود هذا الحدث بأنه “لحظة تاريخية” بالنسبة للفلسطينيين.

من جانبه، اعتبر جوناثان ميلر، نائب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، أن “أي قرار أو إجراء يحسن وضع الفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو بشكل ثنائي هو مكافأة بشكل عام، ولحماس بشكل خاص”.

خاتمة

يمثل هذا التقدم في الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة بارزة نحو تحقيق الأهداف الفلسطينية على الساحة الدولية، ويعكس إصرار الفلسطينيين على الحصول على الاعتراف الكامل بحقوقهم كدولة.