لا تعتبرعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الأولى من نوعها بالنسبة لإسرائيل في اختراق المنظومة الأمنية الإيرانية. فقد شهدت إيران خمس عمليات اغتيال سابقة استهدفت علماء مرتبطين ببرنامجها النووي. تنوعت هذه العمليات بين استهدافات بعبوات متفجرة أو حوادث إطلاق نار، مع توجيه اتهامات من طهران إلى جهاز الموساد الإسرائيلي بتنفيذ هذه العمليات لتعطيل برنامجها النووي.
عمليات تخريبية واسعة النطاق
إلى جانب الاغتيالات، تعرضت إيران على مدار السنوات الماضية لعمليات تخريبية استهدفت البنية التحتية، بما في ذلك خطوط الغاز، ومحطات الكهرباء، والمنشآت العسكرية والصناعية، وأيضًا المواقع المرتبطة ببرنامجها النووي. من بين هذه العمليات:
استهداف منشأة بارشين العسكرية: تطور إيران فيها الصواريخ والطائرات المسيرة والتكنولوجيا النووية.
استهداف قاعدة كرمانشاه للمسيرات
عملية تخريب محطة نطنز النووية في 2020: أسفرت عن أضرار كبيرة في منشأة تجميع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، وتم توثيق الأضرار من خلال صور الأقمار الصناعية.
عملية تخريب أخرى في منشأة نطنز عام 2021: أدت إلى أضرار بأجهزة الطرد المركزي.
تقنيات وأدوات التخريب
استخدمت غالبية العمليات التخريبية التي استهدفت إيران تقنيات متقدمة مثل الطائرات المسيرة صغيرة الحجم (كوادكوبتر)، والعبوات الناسفة والمتفجرات، بالإضافة إلى الهجمات السيبرانية.
تظل هذه العمليات دليلًا على قدرة إسرائيل على اختراق الأمن الإيراني بطرق متعددة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.
