في إطار جهودها الدؤوبة لتعزيز قدرات التكرير المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية، افتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم التشغيل التجريبي لتوسعات مصفاة تكرير النصر للبترول في السويس.
يأتي هذا الافتتاح إيذاناً ببدء مشروع تقطير المتكثفات الجديد، والذي يُعدّ إضافةً هائلةً لقطاع التكرير المصري، حيث يُساهم في زيادة الطاقة التكريرية للمصفاة بمقدار 2.1 مليون طن سنوياً، ليصل إجمالي طاقتها إلى 7.7 مليون طن سنوياً.
وتُعدّ هذه الخطوة بمثابة ثمرة جهود حثيثة بذلتها وزارة البترول والثروة المعدنية، تماشياً مع استراتيجيتها الطموحة لتطوير صناعة التكرير في مصر، والتي تهدف إلى تعظيم القيمة المضافة للمنتجات البترولية المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ميزات المشروع:
زيادة الإنتاج: يُتيح المشروع الاستفادة من خام المتكثفات لتعظيم إنتاج المنتجات البترولية عالية القيمة، مثل السولار والنافثا، التي تُعدّ مواد خام أساسية في صناعات البتروكيماويات وإنتاج البنزين عالي الأوكتين، بالإضافة إلى الكيروسين ووقود الطائرات.
تعزيز القيمة المضافة: يُساهم المشروع في تعظيم القيمة المضافة للمنتجات البترولية المصرية، من خلال تحويل المواد الخام إلى منتجات ذات طلب مرتفع في السوق المحلية والعالمية.
دعم الاقتصاد الوطني: يُساهم المشروع في تقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يُقلّل من عبء العملة الأجنبية على الاقتصاد الوطني، ويُعزّز الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية.
توطين الصناعة: تمّ تنفيذ المشروع باستخدام مكونات محلية بنسبة كبيرة، تجسيداً لتوجهات وزارة البترول لزيادة الاعتماد على المكونات المحلية في المشروعات الجديدة، وتوفير فرص عمل للشباب المصري.
الحفاظ على البيئة: يلتزم المشروع بأعلى معايير السلامة البيئية، من خلال إقامة وحدات صرف صناعي حديثة، ونظام مراقبة والتحكم في الانبعاثات على مدار الساعة، ونظام التحكم في الفاقد.
أهمية المشروع:
يُعدّ مشروع تقطير المتكثفات في مصفاة تكرير النصر للبترول نموذجاً رائداً لالتزام وزارة البترول والثروة المعدنية بتطوير قطاع التكرير المصري، وتعزيز قدراته الإنتاجية، وتلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية من المنتجات البترولية عالية الجودة.
ويُؤكّد هذا المشروع عزم الوزارة على توطين صناعة التكرير في مصر، ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة.
