الإعلام الغربي يخوض حربًا ضد المقاومة الفلسطينية.. والمصادر المجهولة كلمة السر

19 يوليو 2024
الإعلام الغربي يخوض حربًا ضد المقاومة الفلسطينية.. والمصادر المجهولة كلمة السر

في تطور مثير للجدل، يشارك الإعلام الأوروبي والأمريكي في الحرب الإعلامية ضد المقاومة الفلسطينية والعربية، ساعياً إلى إشعال الفتنة بين الأخوة العرب. وقد وجه الإعلام الأورو-أمريكي أخباراً ومعلومات مغلوطة على لسان مصادر عربية مجهلة، في إطار مخطط مسبق صاغته الصهيونية العالمية.

شهد يوم السبت، الثالث عشر من يوليو 2024، مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي بخانيونس، حيث أسفرت الهجمات عن استشهاد وإصابة أكثر من 400 فلسطيني، نصفهم من الأطفال والنساء. وزعمت قوات الاحتلال أنها كانت تستهدف قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وقائد لواء خانيونس، رافع سلامة.

في ذات اليوم، بثت وكالة رويترز خبراً نقلت فيه عن مصدرين مصريين أنه تم تعليق محادثات وقف إطلاق النار في غزة حتى تظهر إسرائيل جديتها. وذكرت رويترز أن المصدر المصري رفيع المستوى أشار إلى أن إسرائيل “تعمل على استهلاك الوقت” في اجتماعات شكلية لتجنب انهيار الائتلاف الحكومي، دون أن تشير إلى أي توقف رسمي للمفاوضات.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أدانت فيه المجزرة وطالبت إسرائيل بوقف استهانتها بأرواح المدنيين العزل، والتزام المعايير الإنسانية والقانون الدولي. وأكد البيان أن الانتهاكات الإسرائيلية تزيد من تعقيدات الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة، وتفاقم معاناة الفلسطينيين في ظل صمت دولي مخزٍ.

في الوقت الذي أكد فيه بيان حركة حماس الرسمي أن التصريحات التي نسبت إليها بشأن تعليق المفاوضات غير صحيحة، مشيرة إلى أن الحركة مستمرة في التعاون مع الوسطاء للضغط على الإدارة الأمريكية والجهات الدولية لوقف المجازر. ورفضت الحركة تقديم أي تنازلات لمطالب نتنياهو، وفقاً لتصريحات نائب الحركة خليل الحية.

في ذات السياق، بثت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” خبراً نقلت فيه عن مسؤول رفيع في حماس تعليق الحركة لمشاركتها في محادثات صفقة التبادل. ولكن ردّ القيادي في حماس على ذلك، مؤكداً أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى قطع الطريق على أي اتفاق لوقف العدوان.

وفي ختام يوم المجزرة، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المفاوضات مع حماس عبر الوسيطين مصر وقطر مستمرة، رغم التصريحات المتضاربة حول توقف المفاوضات. وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن رئيس الموساد سيغادر إلى قطر قريباً لمواصلة المحادثات، بينما يصر نتنياهو على شروط جديدة تتعلق بعودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وفيما يتواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي، أكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن المجازر لن تثني المقاومة عن شروطها، داعياً إلى وقف العدوان قبل التوصل إلى أي اتفاق. وبذلك، تتجدد المحادثات تحت الطاولة المصرية والقطرية، في حين يتضح أن الروايات الإعلامية الغربية تساهم في تشويه الحقائق وإفشال جهود السلام.