«البصل».. أزمة جديدة تتجاوز الدولار والسكر.. والحكومة تبحث عن حل

تواصل أزمة البصل حدتها بعد أن وصل سعره في الأسواق إلى 40 جنيها، وهو السعر الذي لم يصل إليه البصل في السنوات السابقة سواء في موسم الحصاد أو غيره من أوقات العام.
وتبذل الحكومة قصارى جهدها لضبط سعر البصل، خاصة أنه الإنتاج يكفي السوق المحلي ويتم تصدير الفائض، لذا صدر قرار بمنع تصدير البصل حتى يتم ضبط الأسعار، خاصة أن الأسواق تعاني من أزمات أخرى أبرزها ارتفاع وصول سعر السكر إلى 54 جنيه في بعض المناطق، في ظل ارتفاع قيمة الدولار.
ولكن يبدو أن التجار والمستوردين لا تعجبهم قرارات الحكومة، طمعا منهم في تحقيق مزيد من الأرباح على حساب المواطن الفقير الذي يستخدم البصل في طعامه بصورة يومية.
وفي هذا السياق قال رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في مصر، عبد الحميد الدمرداش، أعلن عن نية المجلس تقديم خطاب رسمي للحكومة اليوم الخميس، يُطلب فيه إعادة النظر في قرار منع تصدير البصل. وأوضح الدمرداش أن هناك استفسارات تطرحها المجلس للحكومة بشأن أسباب فرض حظر تصدير البصل، خاصة مع ازدياد مساحات زراعته في الموسم الحالي مقارنة بالموسم السابق.
وأكد رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عبد الحميد الدمرداش، خلال المعرض التجاري الدولي (Food Africa) أن لديهم تساؤلات تتعلق بأسباب استمرار قرار حظر تصدير البصل، خاصةً مع زيادة المساحات المزروعة بالبصل في الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي.
وفي استكمال لتصريحه، أوضح الدمرداش قائلاً: “نحن نرغب في تحقيق ربح للفلاحين حتى يتمكنوا من متابعة الزراعة، فإذا لم يكن هناك ربح يزيد الأسعار أكثر، وهذا هو السبب وراء تقديمنا خطابًا رسميًا للحكومة لإلغاء قرار حظر تصدير البصل”.
وصدر قرار من مجلس الوزراء المصري مساء الاثنين الماضي، يستمر في منع تصدير محصول البصل حتى 30 مارس المقبل، بهدف ضبط الأسواق وتوفير السلع. وأشار رئيس الجمعية المصرية لرجال الأعمال إلى أن تكلفة زراعة البصل في مصر قد ارتفعت بنسبة تتراوح بين 100 و200% مقارنة بالعام الماضي.
وعبّر عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في مصر، عن قلقه إزاء خفض أسعار البصل دون تغطية تكاليف زراعته، حيث قال: “إذا تم خفض سعر البصل بدون تغطية تكاليف زراعته، الفلاح سيعزف عن زراعته لأنه خسارة كبيرة عليه”. وأشار إلى أن زيادة تكلفة البصل يرجع إلى زيادة تكاليف المبيدات والأسمدة والكهرباء.