الحرب العالمية الثالثة على الأبواب.. حلف ناتو يدعو الغرب للاستعداد لحرب شاملة مع روسيا.. ويدعو لتعبئة المدنيين
دعا الأميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، المدنيين في دول الناتو للاستعداد لحرب شاملة مع روسيا خلال السنوات العشرين المقبلة.
وقال باور، في تصريحات صحفية، أمس الخميس، إن الحرب الشاملة مع روسيا ستكون مختلفة تمامًا عن أي صراع سابق، وستتطلب تغييرًا شاملًا في حياة المواطنين.
وأضاف أن هناك حاجة لتعبئة أعداد كبيرة من المدنيين في حالة اندلاع الحرب، ويتوجب على الحكومات وضع أنظمة لإدارة العملية.
وأشاد باور بالسويد، التي طلبت من جميع مواطنيها الاستعداد للحرب قبل انضمامها رسميًا إلى حلف الناتو.
وقال في تصريحات صحفية، أمس الخميس، إنه بينما تستعد القوات المسلحة لهذه الحرب، يجب على المواطنين العاديين أن يكونوا مستعدين أيضًا لصراع سيتطلب تغييرًا شاملًا في حياتهم إذا وقع، حسب ما نقلت صحيفة “التليجراف” البريطانية.
كما أضاف بعد اجتماع لقادة الناتو في بروكسل أمس أن هناك حاجة لتعبئة أعداد كبيرة من المدنيين في حالة اندلاع الحرب، ويتوجب على الحكومات أيضا وضع أنظمة لإدارة العملية.
وأردف قائلًا: “علينا أن ندرك أن السلام ليس أمرا مسلما به أو دائما، ولهذا السبب نستعد نحن للصراع مع روسيا”.
إلى ذلك، رأى أن هذا الاستعداد يجب أن يكون واسعًا ويشمل الصناعة أيضًا.
ويأتي هذا الدعوة في ظل تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الناتو، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
ويرى خبراء أن دعوة الناتو للمدنيين للاستعداد لحرب شاملة مع روسيا تعكس مدى خطورة الوضع الحالي، وتحذيرًا من احتمالية اندلاع صراع واسع النطاق بين الطرفين.
وعلى الرغم من أن الحلف الدفاعي أكد مرارًا أنه ليس طرفًا مباشرًا في هذه الحرب، فإن باور فجر قنبلة من العيار الثقيل، تزامنت مع استعداد الناتو لمناورات عسكرية هي الأضخم على الإطلاق وتحاكي حربًا عالمية ثالثة.
لعوامل التي تزيد من احتمالية اندلاع حرب شاملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي
هناك عدد من العوامل التي تزيد من احتمالية اندلاع حرب شاملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، منها:
والتوسع المستمر لحلف شمال الأطلسي شرقًا: يرى الروس أن توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا يشكل تهديدًا لأمنهم القومي. فقد اتهمت روسيا حلف الناتو بالتسبب في الأزمة الأوكرانية، بسبب توسيع الحلف ليشمل دولًا سابقة في الكتلة السوفيتية.
الموقف المتشدد من روسيا: تتبع روسيا سياسة متشددة تجاه الغرب، وترفض الاعتراف بسيادة بعض الدول، مثل أوكرانيا وجورجيا. وقد أدى هذا الموقف إلى تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، وزيادة احتمالية اندلاع صراع بينهما.
الحرب في أوكرانيا: أدت الحرب في أوكرانيا إلى مزيد من التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. فقد اتهمت روسيا الغرب بدعم أوكرانيا عسكريًا، وهددت بالرد عسكريًا على أي تدخل غربي في الحرب.
العوامل التي قد تقلل من احتمالية اندلاع حرب شاملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي
هناك أيضًا عدد من العوامل التي قد تقلل من احتمالية اندلاع حرب شاملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، منها:
الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين روسيا والغرب: يعتمد الاقتصاد الروسي بشكل كبير على التجارة مع الغرب. فقد أدت العقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا إلى خسائر فادحة للاقتصاد الروسي. وقد يدفع ذلك روسيا إلى التفكير مرتين قبل اندلاع حرب شاملة مع الغرب، والتي قد تؤدي إلى مزيد من العقوبات الاقتصادية التي ستضر بالاقتصاد الروسي.
المخاطر السياسية والاقتصادية لحرب شاملة: ستكون حرب شاملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي كارثة سياسية واقتصادية لكلا الطرفين. فقد تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، وتدمير واسع النطاق، وأزمة اقتصادية عالمية. وقد يدفع ذلك الطرفين إلى التفكير مرتين قبل اندلاع حرب شاملة.
الخلاصة
دعوة الناتو للمدنيين للاستعداد لحرب شاملة مع روسيا تعكس مدى خطورة الوضع الحالي. فهي تشير إلى أن الحلف يتوقع اندلاع صراع واسع النطاق بين روسيا وحلف الناتو في المستقبل القريب.
ولكن، هناك أيضًا عدد من العوامل التي قد تقلل من احتمالية اندلاع حرب شاملة. ومن المهم أن تبذل جميع الأطراف المعنية جهودًا لتجنب اندلاع صراع واسع النطاق.
تعليقات 0