الذكاء الاصطناعي يبرز معاناة غزة وسط تدمير شامل: “كل العيون على رفح” تتحول لأيقونة على السوشيال ميديا
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على المدنيين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، نجح الذكاء الاصطناعي في لفت الأنظار إلى معاناة السكان من خلال صورة تحمل عنوان “كل العيون على رفح”.
هذه الصورة، التي تبرز معاناة النازحين، أصبحت أيقونة شاركها عشرات الملايين على وسائل التواصل الاجتماعي.
سلاح جديد للمستخدمين
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 36 ألف شخص وأصابت أكثر من 80 ألف، أصبحت الصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أداة قوية للمستخدمين على السوشيال ميديا لتوثيق وتوزيع مشاهد المعاناة. الدمار الذي لحق بالبنية التحتية جعل الحياة في القطاع تشبه العصور الوسطى، حيث دمرت المنشآت التعليمية والصحية ومراكز الإيواء ومحطات المياه والصرف الصحي، مما يتطلب 40 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع على مدى 10 سنوات، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
“كل العيون على رفح” تكتسح إنستجرام
وفقًا لمجلة تايم الأمريكية، شارك حوالي 45 مليون مستخدم على إنستجرام، بمن فيهم مشاهير مثل بيلا حديد ونيكولا كوجلان، أحدث صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تصور مخيمات الفلسطينيين النازحين وتحمل شعار “كل العيون على رفح”.
هذا الانتشار الواسع يعكس دعمًا عالميًا وإبرازًا لمعاناة الفلسطينيين في القطاع.
الحل البديل: صور الذكاء الاصطناعي
بسبب الرقابة الصارمة على المحتوى الرسومي على وسائل التواصل الاجتماعي، واجه الفلسطينيون صعوبة في نشر الصور الحقيقية للأوضاع المأساوية في غزة.
وكانت الصور الحقيقية غالبًا تخضع للرقابة بسبب شدة ما تعرضه من مشاهد مؤلمة، مما جعل استخدام صور الذكاء الاصطناعي بديلاً فعالاً.
هذه الصور سمحت للمستخدمين بمشاركة الواقع الافتراضي للأحداث على إنستجرام، مما ساهم في نشر الوعي العالمي حول ما يحدث في غزة.
مع استمرار القصف الإسرائيلي ومعاناة المدنيين في قطاع غزة، تستمر صور الذكاء الاصطناعي في لعب دور حيوي في نقل صورة الواقع إلى العالم.
هذه الصور لم تصبح فقط رمزًا للمأساة، بل أيضًا وسيلة لزيادة الوعي والدعم الدولي للشعب الفلسطيني في ظل ظروف صعبة وقاسية.
تعليقات 0