الذكرى التاسعة لتصدي القوات المسلحة لأكبر هجوم إرهابي في سيناء.. الجيش يحمي 16 كمينا من التكفيريين

4 يوليو 2024
الذكرى التاسعة لتصدي القوات المسلحة لأكبر هجوم إرهابي في سيناء.. الجيش يحمي 16 كمينا من التكفيريين

تحل اليوم الذكرى السنوية التاسعة للهجمات الإرهابية المكثفة التي تعرضت لها أكثر من 19 كمينًا للقوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء في يوم 1 يوليو 2015. تلك الهجمات، التي وقعت صباح الأربعاء، شهدت تنفيذ 3 عمليات انتحارية استهدفت نادي ضباط الشرطة بالعريش، وكميني السدرة وأبو رفاعي بالشيخ زويد بواسطة سيارات مفخخة اخترقت الحرم الأمني وتم تفجيرها بواسطة الانتحاريين، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين في صفوف رجال القوات المسلحة.

الهجمات المتزامنة وأعمال العنف
شن الإرهابيون هجمات على 16 كمينًا ونقطة ارتكاز أمنية في الشيخ زويد ورفح، بما في ذلك أكمنة “المساورة، سادوت، والي لافي، الوفاق، أبو طويلة، الضرائب، قسم شرطة الشيخ زويد، جرادة، بنزينة بالخروبة، قبر عمير، الإسعاف، البوابة، والشلاق” باستخدام أسلحة ثقيلة وقذائف الهاون، واستمرت الاشتباكات لأكثر من ساعة.

الذكرى التاسعة لتصدي القوات المسلحة لأكبر هجوم إرهابي في سيناء.. الجيش يحمي 16 كمينا من التكفيريين

رد القوات المسلحة
وساعتها أكد المتحدث العسكري، أن قواتنا تعاملت على الفور مع العناصر الإرهابية، مما أسفر عن مقتل 22 عنصرًا إرهابيًا وتدمير 3 عربات محملة بالمدافع المضادة للطائرات، مع استشهاد وإصابة 10 من رجال القوات المسلحة البواسل. تواصل القوات مطاردة الإرهابيين وتمشيط المناطق المحيطة بالكمائن للقضاء على ما تبقى منهم.

الأعداد والإصابات
أفاد مصدر أمني أن العناصر الإرهابية التي نفذت الهجمات تقدر بحوالي 120 إرهابيًا، استخدموا سيارات مفخخة وأسلحة ثقيلة، مما أحدث تدميرًا كبيرًا في نطاق عدد من الأكمنة ونقاط المراجعة الأمنية التابعة للقوات المسلحة. تم نقل 35 شهيدًا و40 مصابًا من صفوف القوات إلى مستشفى العريش العسكري، فيما تم نقل 3 شهداء و6 مصابين مدنيين إلى مستشفيات العريش والشيخ زويد ورفح.

الذكرى التاسعة لتصدي القوات المسلحة لأكبر هجوم إرهابي في سيناء.. الجيش يحمي 16 كمينا من التكفيريين
التفاعل الأمني والطبي
قال مصدر طبي بشمال سيناء إن سيارات الإسعاف بدأت في عمليات إخلاء الجرحى والمصابين بعد تأمين الطرق من الألغام والعبوات الناسفة. وأكد شهود عيان أن القوات المسلحة انتشرت في مدينة الشيخ زويد ورفح لملاحقة المجموعات المسلحة وتأمين المواقع التي قد تتعرض لهجوم إرهابي.

الدور الإعلامي
أشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن العناصر الإرهابية تمكنت من تفجير عدد من الآليات العسكرية خلال الهجوم، بينما لم تذكر جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية أي معلومات عن اختطاف أفراد من القوات المسلحة أو الشرطة. على الجانب الآخر، قادت قوات الجيش عمليات ميدانية مكثفة باستخدام عناصر حرس الحدود ووحدات التدخل السريع لتعقب العناصر الإرهابية.

الأوضاع في المدن المحيطة
شهدت مدينة الشيخ زويد انتشارًا مكثفًا للقوات الأمنية وإطلاق نيران احترازية بكثافة، فيما أغلقت قوات الجيش مدينة رفح المصرية وانتشرت القوات في مختلف أنحاء المدينة.

شهادات الأهالي
أكد شهود عيان من أهالي مدينة الشيخ زويد أن المسلحين زرعوا ألغامًا على الطرقات بجوار المنازل، مما جعل السكان محاصرين داخل منازلهم. وشهدت مدينة العريش أيضًا انتشارًا أمنيًا كثيفًا وإقامة حواجز تفتيش، مما أدى إلى تقييد حركة الأهالي داخل المدينة.

الذكرى التاسعة لتصدي القوات المسلحة لأكبر هجوم إرهابي في سيناء.. الجيش يحمي 16 كمينا من التكفيريين
خلاصة
تعكس هذه الهجمات الشرسة مدى التحديات الأمنية التي تواجهها القوات المسلحة المصرية في مواجهة الإرهاب، وتبرز أهمية التعاون والتنسيق المستمر لضمان استقرار وأمن سيناء.