في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يواجه العالم مرحلة جديدة من التصعيد بين إيران وإسرائيل بعد هجوم صاروخي مفاجئ شنته إيران على الأراضي الإسرائيلية، وهذا الهجوم أثار ردود فعل دولية عاجلة، وتحذيرات من مخاطر اتساع رقعة الصراع، وسط دعوات متزايدة لضبط النفس.
ألمانيا وفرنسا تتصدران جهود التهدئة
أدان المستشار الألماني أولاف شولتس الهجمات الإيرانية، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، محذرًا من أن استمرار الهجمات سيشعل المنطقة بأكملها. وأكد شولتس على ضرورة تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، والذي ينص على انسحاب حزب الله من الحدود مع إسرائيل.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تعزيز الوجود العسكري الفرنسي في الشرق الأوسط ردًا على التصعيد، مشددًا على التزام فرنسا بأمن إسرائيل، ودعا حزب الله إلى وقف هجماته على إسرائيل دون الكشف عن تفاصيل الوجود العسكري الجديد.
موقف حاسم من الولايات المتحدة وبريطانيا
في الولايات المتحدة، ندد وزير الدفاع لويد أوستن بالهجوم الصاروخي الإيراني ووصفه بأنه “عمل حقير”، وأكد أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تمكنت من اعتراض عدة صواريخ إيرانية كانت موجهة نحو إسرائيل. كما شدد أوستن على التزام واشنطن بحماية مصالحها وشركائها في المنطقة، مع التأكيد على دعمها الكامل لإسرائيل.
وفي المملكة المتحدة، أدان وزير الدفاع جون هيلي الهجمات الإيرانية، مشيرًا إلى دعم بلاده الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيدًا بشجاعة الجيش البريطاني في جهوده لاحتواء التصعيد.
قبرص تستعد لدعم عمليات الإجلاء
وفي ظل تفاقم الأوضاع، أعلنت الحكومة القبرصية عن استعدادها لدعم عمليات الإجلاء من الشرق الأوسط، حيث تم تفعيل آليات لتسهيل وصول المواطنين إلى بر الأمان عبر الجزيرة.
تأتي هذه الجهود استنادًا إلى خبرة قبرص في استقبال اللاجئين خلال الصراعات السابقة، خاصة حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
مع تصاعد الأحداث، تبدو الجهود الدولية متسارعة للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى صراع شامل قد تكون تداعياته كارثية على استقرار الشرق الأوسط.
