الظروف الصحية لبايدن تشعل التساؤلات حول مستقبله السياسي.. و7 أسماء تستعد لخلافته في الانتخابات

30 يونيو 2024
بايدن
بايدن

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تتزايد التساؤلات حول الظروف الصحية للرئيس جو بايدن وتأثيرها المحتمل على حملته لإعادة انتخابه. بايدن، الذي يبلغ من العمر 81 عامًا، يعتبر أكبر رئيس أمريكي سنًا في التاريخ، مما أثار الاهتمام بحالته الصحية منذ توليه المنصب في يناير 2021.

رغم الدعم الكبير من الديمقراطيين، أثار أداء بايدن في المناظرة الأخيرة مع دونالد ترامب انتقادات واسعة، مما أدى إلى تساؤلات حول استمراره في السباق الرئاسي. وقد برزت أسماء المرشحين المحتملين لخلافته على الساحة السياسيةويكونوا مرشحين عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

جو بايدن، الذي يعتبر واحدًا من أبرز السياسيين الأمريكيين على مدى الخمسين عامًا الماضية، شغل مناصب عديدة منها عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، ونائب الرئيس في عهد باراك أوباما، وأخيرًا رئيس الولايات المتحدة. إلا أن عمره المتقدم يثير قلق العديد من الناخبين، وفقًا لتقرير بيزنس إنسايدر.

ديفيد أكسلرود، المستشار السابق في البيت الأبيض خلال إدارة أوباما، كان من أوائل الديمقراطيين الذين أطلقوا تحذيرات بعد المناظرة بين بايدن وترامب. وأكد أكسلرود لشبكة سي إن إن أن أداء بايدن أثار صدمة لدى الكثيرين، مشيرًا إلى أن هناك مناقشات جارية حول ضرورة استمرار بايدن في السباق الرئاسي.

على الرغم من تأكيد بايدن عزمه على الاستمرار، بدأت تظهر على السطح أسماء المرشحين المحتملين لخلافته، وعلى رأسهم نائبته كامالا هاريس، التي عملت عن كثب معه في قضايا متنوعة مثل حقوق التصويت والسياسة الخارجية. وتتمتع هاريس بخبرات واسعة، حيث شغلت مناصب عديدة منها محامية لمنطقة سان فرانسيسكو، ومدعية عامة لولاية كاليفورنيا، وعضوًا بمجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا. كما تعد شخصية تاريخية كأول نائبة رئيس سوداء وأمريكية هندية.

من بين الأسماء المرشحة لخلافة بايدن يبرز جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، الذي رفض عقب المناظرة مباشرة الدعوات داخل بعض الأوساط الديمقراطية لبايدن للتخلي عن محاولة إعادة انتخابه، ووصف مثل هذا الحديث بأنه “غير ضروري”.

من جهة أخرى، تبرز جريتشن ويتمر، حاكمة ولاية ميشيجان، كمرشحة قوية، حيث تتميز بفوزها في العديد من المعارك السياسية الصعبة، مما يجعلها خليفة محتملة لبايدن إذا قرر التنحي، وفقًا لتقرير بيزنس إنسايدر.

بالإضافة إلى ذلك، يبرز اسم السيناتور إيمي كلوبوشار من ولاية مينيسوتا، التي عملت في مجلس الشيوخ منذ عام 2007. كلوبوشار ترشحت للرئاسة في عام 2020 وحققت نتائج قوية في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، حيث تفوقت على بايدن والسيناتور إليزابيث وارين من ماساتشوستس في ذلك الوقت. ومع ذلك، لم تتمكن حملتها من الحصول على الزخم المطلوب في الانتخابات التمهيدية وخرجت من السباق.

كما يُعتبر السيناتور كوري بوكر من نيوجيرسي من الشخصيات المحتملة لاختيار الديمقراطيين إذا قرر بايدن التنحي. بوكر كان أحد المرشحين أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ويعتبر شخصية وطنية بارزة في الحزب الديمقراطي، مما يجعله منافسًا محتملاً في انتخابات 2028.

ومن ضمن المرشحين أيضًا الحاكم روي كوبر من ولاية كارولينا الشمالية، الذي شغل سابقًا منصب المشرع والمدعي العام للولاية. كوبر هو الحاكم الحالي لفترتين وقد أظهر قدرته على التغلب على الانقسامات السياسية في ولايته.

أما حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، فيعد من قدامى المحاربين في الجيش وركز بشكل كبير على معالجة قضايا مثل فقر الأطفال والقدرة على تحمل تكاليف السكن، وهما من أبرز تحديات السياسة العامة التي تواجه القادة في الولايات المتحدة. خبرته في التعامل مع هذه القضايا تجعله مرشحًا قويًا للمنصب.

مع تزايد الحديث حول حالة بايدن الصحية ومستقبله السياسي، تظل الأنظار متجهة نحو الأسماء البارزة التي يمكن أن تكون في مقدمة السباق لخلافته، مما يعكس ديناميكية وتنوع الحزب الديمقراطي في تقديم قيادات جديدة تحمل راية الحزب في المستقبل