القصف مستمر والحصار يشتد..قرار العدالة الدولية لم يشفع لسكان غزة لدى قادة إسرائيل
لم تنجح أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، في إيقاف الهجمات المستمرة على قطاع غزة، حيث استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم الجمعة في استهداف المدنيين.
وفقًا للمسعفين، قُتل 21 شخصًا على الأقل في غارات جديدة، في حين أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا مع استمرار القصف الإسرائيلي.
أفاد المسعفون بأن ثمانية من الضحايا سقطوا إثر غارة استهدفت منزلًا في حي الشجاعية شمال غزة، بينما قُتل ثلاثة آخرون في غارة بالقرب من مخبز في نفس المنطقة.
كما لقي صياد حتفه أثناء توجهه إلى البحر، فيما أسفرت ثلاث غارات على مناطق وسط وجنوب القطاع عن مقتل تسعة آخرين.
في تطور آخر، استمر الجيش الإسرائيلي في توغله في شمال القطاع، حيث كثف هجماته الجوية والبرية منذ بداية الشهر الماضي، مدعيًا أن الهدف هو القضاء على قواعد إطلاق الصواريخ التابعة لحركة حماس.
إلا أن سكان غزة عبروا عن قلقهم من أن هذا التصعيد العسكري قد يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة في شمال القطاع، وهو ما تنفيه إسرائيل.
فيما يتعلق بالمرافق الصحية، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن غارة استهدفت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، مما أسفر عن إصابة ستة من الطواقم الطبية، بينهم حالات حرجة.
كما دمرت الغارة المولد الكهربائي الرئيسي للمستشفى وأثرت على إمدادات المياه، ما يهدد حياة المرضى داخل المستشفى، الذي يستضيف حوالي 80 مريضًا، بينهم ثمانية في العناية المركزة.
من جانبهم، اعتبر سكان غزة أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بالسعي لاعتقال قادة الاحتلال الإسرائيلي يعد خطوة رمزية للاعتراف بما يتعرض له القطاع من جرائم حرب.
إلا أن الشكوك تسود بشأن تنفيذ القرار على أرض الواقع، حيث قال أحد السكان، صابر أبو غالي، وهو يقف في طابور للحصول على الخبز في خان يونس: “إسرائيل تحميها أمريكا، ولن تُحاسب، القرار هذا لن يكون له أي تأثير.”
تعليقات 0