نقص القمح يهدد العالم.. تغيرات المناخ والحرب في أوكرانيا تدفعان نحو أزمة غذاء جديدة.. والمغرب أكثر الدول تأثرا

11 مايو 2024
نقص القمح يهدد العالم.. تغيرات المناخ والحرب في أوكرانيا تدفعان نحو أزمة غذاء جديدة.. والمغرب أكثر الدول تأثرا

يواجه العالم تحدياً غذائياً هائلاً يتمثل في شحّ القمح، حيث تُهدد الظروف المناخية المتقلبة والحرب في أوكرانيا بتراجع الإنتاج العالمي لهذه السلعة الأساسية، مما ينذر بأزمة غذاء جديدة قد تُلقي بظلالها على مختلف دول العالم.

تداعيات مُتراكمة:

يُعاني محصول القمح من ضربات متتالية، بدأت بتغيرات المناخ التي أدت إلى موجات جفاف في مناطق زراعية رئيسية مثل جنوب روسيا والولايات المتحدة وأستراليا، بالإضافة إلى فيضانات غمرت محاصيل القمح في الصين.

وتفاقمت هذه الأزمة بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث تُعد أوكرانيا من كبار مُصدري القمح عالمياً، وتأثرت صادراتها بشكل كبير نتيجة للصراع الدائر.

نتائج كارثية:

يُتوقع أن تؤدي هذه العوامل إلى تراجع الإنتاج العالمي للقمح بشكل كبير، مما سيُؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار هذه السلعة الأساسية.

وحذرت العديد من المنظمات الدولية، مثل البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي، من مخاطر حدوث أزمة غذاء عالمية، خاصةً في الدول النامية التي تعتمد بشكل كبير على استيراد القمح.

المغرب نموذجاً:

يُعد المغرب من الدول العربية الأكثر عرضة لتأثيرات شح القمح، حيث يُتوقع أن يُسجل موسم الحبوب الأسوأ منذ 17 عاماً، مما سيضطر المملكة إلى استيراد ما يقارب 75% من احتياجاتها من القمح.

حلول مُلحّة:

تتطلب هذه الأزمة العالمية جُهوداً دولية مُنسقة لزيادة الإنتاج وتحسين سلاسل التوريد، ودعم الدول الأكثر ضعفاً.

كما يجب على الحكومات اتخاذ خطوات عاجلة للتكيف مع تغيرات المناخ، ودعم الممارسات الزراعية المستدامة، وتشجيع البحث والتطوير في مجال إنتاج أصناف جديدة من القمح أكثر مقاومة للجفاف والأمراض.

ويُمثل شح القمح تحدياً كبيراً للبشرية، لكنه أيضاً فرصة لإعادة تقييم أنظمتنا الغذائية والزراعية، والعمل على بناء نظام غذائي أكثر عدلاً واستدامة يُمكنه ضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.