23 نوفمبر 2024 19:25
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

المقاومة الفلسطينية تدمر الميزانية الأمريكية.. أنفاق غزة ترفع نفقات واشنطن العسكرية إلى 886 مليار دولار سنويا

أنفاق غزة
أنفاق غزة

وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أول أمس الجمعة، مشروع قانون السياسة الدفاعية الأمريكي، بمستوى إنفاق قياسي يبلغ 886 مليار دولار سنويًا، وكانت أنفاق غزة حاضرة في المشروع الأمريكي.

ينص مشروع القانون على أن الولايات المتحدة يمكنها إجراء بحث واختبار لـ”القدرات المضادة للأنفاق”، مع إسرائيل حتى عام 2026، كما يسمح بتمويل وإنتاج مشترك مع إسرائيل لنظام أسلحة “مقلاع داود”، المصمم لاعتراض صواريخ العدو، بحسب موقع “أكسيوس”.

وينص مشروع القانون الذي وقّعه بايدن، وأقره الكونجرس الأسبوع الماضي، بأغلبية قوية من الحزبين، إذ وافق مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بـ87 صوتًا مقابل 13، بينما صوّت مجلس النواب بـ310 أصوات مقابل 118 صوتًا رافضًا.

ويسمح مشروع القانون بتوسيع المساعدات لأوكرانيا والبرامج المشتركة مع الجيش الإسرائيلي، ويمكن المشروع وزارة الدفاع من استبدال بعض الأسلحة والذخائر المنقولة لأوكرانيا حتى 2025، وشراء ذخائر إضافية.

وارتفعت الفاتورة القياسية البالغة 886 مليار هذا العام، بنسبة 3% عن العام الماضي، وفقًا لشبكة “إن بي سي نيوز”، كما يحصل الجنود على زيادة في الرواتب بنسبة 5.2%.

دعم أمريكا لتدمير الأنفاق

وتوفر أمريكا دعمًا كبيرًا لإسرائيل، ماديًا وعسكريًا، وحتى سياسيا من خلال إيقاف قرارات مجلس الأمن الداعية لوقف إطلاق النار.

وبين أبرز الأسلحة التي دعمت أمريكا إسرائيل بها، القنابل الخارقة للتحصينات، لاستخدامها في تدمير أنفاق حماس، إذ نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس الجمعة، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أنه تم تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات برأس حربي “بي ال يو-109” مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر.

كانت واشنطن ترفض من قبل تزويد إسرائيل بتلك القنابل الذكية، التي تحتوي على رأسين؛ الأول تدميري والثاني يعمل على خرق التحصينات والخرسانات.

أيضًا ظهرت القنابل الزلزالية، إذ أبلغ الفلسطينيون عن غارات جوية في القطاع أدت إلى “هزات غير عادية”، وأفادت التقارير بوقوع هجمات زلزالية، شعر بها السكان.

وهذه القنابل الارتجاجية أو الزلزالية هي قنابل أمريكية الصنع، تخترق المخابئ لعشرات الأمطار تحت الأرض ثم تنفجر في العمق، وهي قنبلة قد تطلق من الطائرات الحربية وحتى من الدبابات والمدفاع.

وجرى الحديث عن القنابل الإسفنجية، وهي قنابل غير انفجارية، بداخلها مواد كيميائية فور تفعيلها تخرج القنبلة مادة تشبه الفوم أو الإسفنج بشكل هائل وتسد فتحات الأنفاق وتتحول لمادة صلبة تصعب إزالتها.

أيضًا عرضت أمريكا تزويد إسرائيل بقنابل أصغر حجمًا، لاستهداف البنية التحتية لحماس والأنفاق، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

أنفاق حماس
وُصفت أنفاق المقاومة الفلسطينية، في غزة بأنها مدينة تحت الأرض، إذ يصل عمق بعضها إلى 30 و40 مترًا تحت الأرض، وتستخدمها لشن الهجمات وتخزين الصواريخ ومخابئ الذخيرة، ومباغتة القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.

يطلق أهالي القطاع على شبكة أنفاق حماس، اسم “المدينة الأرضية”، ويسميها الاحتلال باسم “مترو غزة”، وحاول استهدافها مرارًا.

في 2021، قالت المقاومة الفلسطينية إنها حفرت أنفاقًا بطول 500 كيلو متر تحت غزة، وتوصف بأنها شبكة معقدة وكبيرة جدًا وضخمة تحت الأرض.

وأظهرت المقاطع المنشورة لأنفاق حماس، أنها مجهزة بالكهرباء والكابلات الهاتفية ومبطنة بالخرسانة.

ويمكن للمقاومة استخدام قاذفات الصواريخ المخبأة في الأنفاق، التي تخرج من خلال “الباب المسحور”، لتطلق النار وتختفي مجددًا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ووصف تقرير لوكالة “أسوشيتد برس”، أنفاق غزة بأنها “التهديد الأكبر” للقوات الإسرائيلية في هجومها البري، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لتفكيك حماس والقضاء على هذه الأنفاق.

وبحسب التقرير، تجرد أنفاق حماس قوات الاحتلال من المزايا التكنولوجية إلى حد كبير، وتعطي ميزة كبيرة تحت الأرض وفوقها.

وتشير الوكالة، إلى أن “حرب الأنفاق” هي الأكثر صعوبة على مر التاريخ، إذ يمكن للطرف الذي بنى الأنفاق أن يختار المكان الذي ستبدأ فيه المعركة، وكيف تنتهي، بفضل الكمائن التي يمكنه نصبها.

وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات، تنشرها المقاومة، التي أعلنت عن تدمير أكثر من 150 دبابة وآلية عسكرية لإسرائيل منذ بدء العدوان حتى الآن، يظهر خلالها رجال المقاومة وهم يخرجون من الأنفاق ويستهدفون قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في القطاع.