الهلال الأحمر المصري يقود ملحمة إنسانية لإغاثة غزة بلا توقف

تواصل مصر جهودها المكثفة لدعم قطاع غزة، حيث يلعب الهلال الأحمر المصري دورًا محوريًا في إيصال المساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

ووسط تحديات ضخمة، يعمل متطوعو الهلال بلا توقف، قاطعين أكثر من نصف مليون ساعة عمل لضمان وصول الإغاثة عبر الجو والبحر والبر، في أكبر عملية دعم إنساني تشهدها المنطقة.

وكشف الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر بشمال سيناء، أن استقبال وفرز المساعدات يتم وفق منظومة دقيقة تبدأ فور وصولها إلى مطار العريش، حيث تُنقل إلى المراكز اللوجستية لإعادة تصنيفها قبل توجيهها إلى معبر رفح، العوجة، وكرم أبو سالم، لضمان وصولها سريعًا لمستحقيها.

أخبار تهمك

مجاهدو سيناء.. أبطال مجهولون في انتصار العاشر من رمضان

تصاعد التوتر في الساحل السوري..اشتباكات دامية وخسائر فادحة ومقتل المئات

وأكد زايد أن مصر تمثل الداعم الرئيسي لقطاع غزة، إذ تُشكل مساعداتها ثلثي الإغاثة الواصلة، بينما يأتي الباقي من الدول الشقيقة والصديقة.

ويعمل شباب الهلال الأحمر على مدار الساعة، متحدين الظروف الصعبة، ليس فقط لنقل المواد الإغاثية، بل أيضًا لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للجرحى والمصابين القادمين من غزة، حيث يكونون أول من يواسيهم ويمنحهم لحظة أمان وسط الألم.

وأشار إلى أن هذه الجهود تُدار بدقة عبر إدارة الهلال الأحمر المركزية، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، وبتنسيق مستمر مع محافظة شمال سيناء، لضمان تنفيذ سريع ومنظم لكل خطوة.

و أثارت هذه المنظومة إعجاب وفود أجنبية زارت العريش واطلعت على تفاصيل العمل الإغاثي، معربة عن انبهارها بالتنظيم والتفاني، خاصة من الفتيات المصريات اللاتي يشكلن ثلثي المتطوعين، ويعملن بلا كلل في كل مراحل الدعم.

وشدد زايد على أن إغاثة غزة ليست مجرد استجابة طارئة، بل التزام مصري راسخ بمساندة الأشقاء، مؤكدًا أن الجهود مستمرة بلا توقف، في ملحمة إنسانية تسطرها أيادي الشباب المصري، ليظل الهلال الأحمر المصري رمزًا للعطاء والتضامن في أصعب الأوقات.