كشف موقع “أكسيوس” عن أن الولايات المتحدة تهدف إلى استغلال الضعف الذي أصاب حزب الله بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة للدفع نحو انتخاب رئيس جديد للبنان، وإنهاء حالة الشغور التي تعاني منها البلاد منذ عامين.
وأشار الموقع إلى أن الجنرال جوزيف عون، الذي يحظى بدعم كل من الولايات المتحدة وفرنسا، يعتبر مرشحًا قويًا للرئاسة في لبنان، حيث يُنتظر أن تلعب القوات المسلحة اللبنانية دورًا محوريًا في أي تسوية مستقبلية بعد الحرب.
في أعقاب مقتل حسن نصر الله وزعماء آخرين في حزب الله نتيجة الغارات الإسرائيلية، تبرز فرصة للإدارة الأمريكية لتقليص نفوذ الحزب في السياسة اللبنانية، كما صرح مسؤولون أمريكيون.
ويرى البيت الأبيض أن الوقت مناسب لدفع العملية الانتخابية، خاصة أن لبنان لم يشهد انتخاب رئيس منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر 2022.
منذ ذلك الحين، لم يتمكن البرلمان اللبناني من التوصل إلى توافق حول اسم رئيس جديد، مما زاد من حالة عدم الاستقرار وأدى إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.
وتعتبر الولايات المتحدة وفرنسا، جنبًا إلى جنب مع بعض الدول العربية، أن مساعي التوسط بين الأحزاب اللبنانية المختلفة لا تزال ضرورية، رغم أن حزب الله قد قوض معظم تلك المبادرات.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أكد أن الحكومة اللبنانية بحاجة إلى معالجة الاضطراب في النظام، مشددًا على ضرورة انتخاب رئيس جديد.
وفي سياق الجهود المبذولة، أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، مستشار الرئيس الأمريكي، آموس هوكشتاين، برغبته في المضي قدمًا في الخطة الدبلوماسية التي تم وضعها سابقًا، بينما يضغط المسؤولون الأمريكيون على ضرورة انتخاب رئيس قبل أي محادثات حول النزاع القائم مع إسرائيل.
في الختام، يبقى الاستحقاق الرئاسي في لبنان أولوية ملحة، إذ يتطلع المسؤولون الأمريكيون إلى تحقيق تقدم ملموس في هذه القضية قبل الانخراط في محادثات حول القضايا الحدودية الأخرى، بما في ذلك تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
