انتقادات متزايدة لسياسة جو بايدن حيال العدوان الإسرائيلي على غزة.. والديمقراطيون يطالبون بوقف الدعم المالي للكيان الصهيوني
أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات من كل الاتجاهات خلال مواجهته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتلقى بايدن انتقادات من اليسار واليمين على حد سواء، بعد أن واجه احتجاجات شديدة من اليسار بسبب دعمه المستمر لإسرائيل، واجتمع آلاف الناخبين للتنديد بسياسته خلال الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة.
مع استمرار ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، وتهديد إسرائيل بغزو واسع النطاق لرفح، ظهر بايدن بموقف أقوى، وهاجم حليف الولايات المتحدة الرئيسي في الشرق الأوسط بشكل أكبر.
وأعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستقوم بحجب بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل، مما أثار قلق اليمين.
الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه بايدن، لم يسلم من الانشقاق بين الدعم والرفض.
بينما توبخ بعض الأعضاء تل أبيب بسبب تجاوزها للخطوط الحمراء الأمريكية، يصر آخرون على استمرار الدعم العسكري.
رد فعل قوي من الديمقراطيين
خلال لقائه في برنامج “Meet the Press” على شبكة NBC News، أدلى السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت بتصريح صريح، معلنًا أنه “لا ينبغي لإسرائيل أن تتلقى فلسًا آخر من المساعدات العسكرية الأمريكية”.
وشدد ساندرز، الذي يتجمع مع الديمقراطيين ويصوت بما يتماشى مع الحزب، على أهمية معالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
ووصف ساندرز الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه “كارثي”، مشيرًا إلى آثاره الوخيمة على النساء والأطفال الذين يشكلون ثلثي الضحايا.
من جانبه، أشار السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ولاية ميريلاند إلى تقرير وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي لم يذكر فيه أن إسرائيل دفعت مئات الآلاف في غزة لحافة المجاعة، معربًا عن قلقه من تجاهل إسرائيل للجهود الإنسانية.
توقف الرئيس بايدن عن شحنة أسلحة
في خطوة أثارت الكثير من الانتقادات والتحليلات، قرر الرئيس بايدن وقف شحنة أسلحة مكونة من حوالي 3500 قنبلة إلى إسرائيل، بسبب الغزو المحتمل لرفح. وفي مقابلة مع شبكة CNN، حذر بايدن من أن المدنيين قتلوا في غزة نتيجة لتلك القنابل.
التغير في آراء الأمريكيين
كشف استطلاع أجراه مركز “بيو” للأبحاث عن تغير في آراء الأمريكيين حيال الحرب منذ نوفمبر. فقد انخفضت نسبة الدعم للعدوان الإسرائيلي من 50% إلى 36%، وأظهرت نسبة متساوية من المواطنين التأييد والرفض، في حين لم يكن 14% متأكدين، وأظهر الاستطلاع أيضًا أن 20% فقط من الأمريكيين يفضلون دورًا دبلوماسيًا كبيرًا للولايات المتحدة في حل الحرب.
فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، يقدم الولايات المتحدة سنويًا لإسرائيل حوالي 300 مليار دولار، وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية. وفي انتهاك لقانون المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، اعترفت واشنطن بأن استخدام إسرائيل للأسلحة التي زودت بها في غزة “ربما يكون انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي”.
تعليقات 0