بريطانيا تواجه التكنولوجيا بالسلاح الصمت.. “التنين الناري” شعاع ليزر يُهدد مستقبل المُسيّرات والصواريخ
في خضمّ التوترات المتصاعدة في أوروبا، وازدياد مخاطر اندلاع حرب شاملة، يُسارع سلاح البحرية الملكية البريطانية إلى تطوير سلاح ليزر ثوري يُعرف باسم “التنين الناري”.
يهدف هذا السلاح، المقرّر تزويده بقدرات هائلة، إلى إسقاط الطائرات المُسيّرة والصواريخ المعادية، مانحًا المملكة المتحدة ميزة عسكرية هائلة في ساحة المعركة.
سلاح صامت وخفي:
يُعدّ “التنين الناري” سلاحًا صامتًا وخفيًا، حيث يعتمد على أشعة الليزر غير المرئية للعين البشرية. يتم تركيز 37 قناة من أشعة الليزر بقدرة 1.5 كيلو واط، مرتبة في مصفوفة سداسية، ودمجها مع المرايا لزيادة طاقتها.
نتيجة هذا الاندماج، يُنتج شعاع ليزر مثالي قادر على إصابة الأهداف بدقة فائقة، حتى لو كانت على بعد كيلومتر واحد.
فعالية هائلة ضد الطائرات المُسيّرة:
أظهرت اختبارات السلاح فعاليته المذهلة في تدمير طائرات مُسيّرة وتفجير قذائف الهاون في أقل من خمس ثوانٍ. من المتوقع أن يُقلّل الليزر من تكلفة إسقاط الطائرات المُسيّرة بشكل كبير، مقارنةً بصواريخ الاعتراض باهظة الثمن.
أهداف واسعة النطاق:
صُمم “التنين الناري” في الأساس لمكافحة الطائرات المُسيّرة، التي أثبتت فعاليتها في الصراعات الحديثة مثل حرب أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على غزة.
لكن يعتقد وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، أن السلاح قوي بما يكفي لتحييد المقذوفات سريعة الحركة، مثل الصواريخ الباليستية.
إمكانية الاستخدام في أوكرانيا:
يُجري المسؤولون البريطانيون محادثات حول إمكانية إرسال “التنين الناري” إلى أوكرانيا للمساعدة في الصراع الدائر. يُؤكّد شابس على فائدة السلاح حتى لو لم يتم تطويره بالكامل، مُشيرًا إلى إمكانية تسليمه للأوكرانيين “دون الحاجة إلى أن يكون مثاليًا بنسبة 100%”.
تسريع وتيرة التطوير:
تُبذل جهود حثيثة لجعل “التنين الناري” جاهزًا للتواجد على متن السفن الحربية بحلول عام 2027. تعاون علماء مختبر بورتون داون الدفاعي (DSTL) مع خبراء الصناعات العسكرية لتحويل السلاح من “تجربة معملية” إلى “سلاح جاهز تقريبًا” للاستخدام الفعلي.
أهمية تسريع تطوير الأسلحة الناشئة:
شدد شابس على ضرورة تسريع وتيرة تطوير الأسلحة الناشئة، مُعتبرًا التأخير في نشرها “أكبر هدر للمال في مجال الدفاع”.
ختامًا، يُمثّل “التنين الناري” خطوة هائلة في مجال تطوير الأسلحة، ويُقدم للمملكة المتحدة ميزة عسكرية استراتيجية هائلة في مواجهة التهديدات الحديثة. يُعدّ هذا السلاح بمثابة ردّ قوي على التطورات العسكرية في العالم، ويُظهر التزام المملكة المتحدة بالحفاظ على أمنها وسيادتها.
تعليقات 0