بوادر خلاف مصري إسرائيلي حول ترتيبات إدارة معبر رفح ومحور “فيلادلفيا”
في اجتماع طويل بدأ يوم الاثنين واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، ناقش رئيسا جهازي “الموساد” و”الشاباك”، دافيد برنياع ورونين بار، مع مدير جهاز المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، وعدد من المسؤولين في القاهرة، الترتيبات الأمنية المتعلقة بمحور “صلاح الدين” الحدودي، المعروف أيضًا باسم “فيلادلفيا”، ومعبر رفح في الجانب الفلسطيني.
يأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة تنفيذ إجراءات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، وفقًا لمصدر في غرفة العمليات المشتركة بالقاهرة.
تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن المحادثات لا تزال جارية بين إسرائيل والوسطاء لتحديد نظام إدارة وقف إطلاق النار، وكيفية تطبيقه فيما يتعلق بتبادل الأسرى وما يسمى “اليوم التالي” في غزة.
وأكد المصدر أن الاجتماع توصل إلى اتفاق بشأن إدارة معبر رفح، حيث تم الاتفاق على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارته تحت إشراف ومتابعة أممية ودولية، لكن لم يتم تحديد موعد لعودة المعبر للعمل حتى الآن.
أخبار تهمك
من جهة أخرى، استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو الماضي، بعد قصفه وتدمير أجزاء منه، وطالبت بوجود ممثلين دائمين لها في المعبر، وهو ما قوبل برفض من مصر.
شهد الاجتماع أيضًا خلافات بشأن محور فيلادلفيا، حيث اقترحت إسرائيل تنفيذ انسحابات جزئية من هذا المحور، بينما أصرت مصر على ضرورة الانسحاب الكامل وعودة الوضع لما كان عليه قبل الحرب.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الإسرائيلية قد احتلت حدود غزة مع مصر، بما في ذلك محور فيلادلفيا، بعد الاستيلاء عليه في مايو، زاعمة أن مصر لم تقم بما يكفي لمنع وصول الأسلحة عبر الأنفاق.
في ختام الاجتماع، تم الإشارة إلى إمكانية تعديل اتفاقية المعابر في مرحلة لاحقة، حيث أوضح المصدر أن ما تم الاتفاق عليه بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار حاليًا هو أمر مؤقت يخص هذه المرحلة فقط.
كان قد تم توقيع اتفاقية إدارة المعابر بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في 15 نوفمبر 2005، والتي وضعت الشروط والضوابط لتنظيم حركة المرور عبر المعابر، وتضمنت دورًا للاتحاد الأوروبي كطرف ثالث لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
تعليقات 0