بوادر اتفاق بين إسرائيل وحماس.. مساعٍ لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين
تشهد الساحة السياسية في الشرق الأوسط تطورات جديدة، مع اقتراب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصفقة تبادل للمحتجزين.
وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، توصل الجانبان إلى اتفاق أولي في المفاوضات الجارية بالدوحة، مما يفتح المجال أمام مراحل جديدة في الحوار.
أفادت مصادر أن المناقشات بين إسرائيل وحماس تناولت إمكانية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وذلك لضمان الاستمرارية بين المراحل المختلفة للاتفاق.
وأكدت المصادر أن الأطراف لا تزال في المرحلة الأولى من المفاوضات، على الرغم من وجود حديث عن المرحلة الثانية.
أخبار تهمك
في إطار الصفقة، من المتوقع أن تقدم حماس قريبًا قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين يمكن الإفراج عنهم، مما قد يسهم في تسريع خطوات التوصل إلى اتفاق.
وأشارت التقارير إلى أن حماس قد أرسلت رسالة جديدة عبر الوسطاء تتضمن اقتراحًا لتفكيك النقاط الخلافية المتعلقة بالاتفاق، بهدف تيسير سير المفاوضات.
تشير التقارير إلى أن هذه المفاوضات تُعد الأقرب إلى الإتمام منذ انطلاقها، حيث ينتظر الوسطاء ردًا إسرائيليًا في الساعات المقبلة. وأفادت “القناة 12” الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا عاجلًا مع وزير دفاعه وفريق المفاوضات على ضوء الرسالة الإيجابية من حماس.
يبدو أن هناك تحولًا في موقف نتنياهو، يُحتمل أن يكون نتيجة لضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لكن موقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يدعو إلى الحذر، حيث ترى أن الجيش لديه القدرة على العودة إلى غزة في حال ظهور خطر ملموس.
في سياق المفاوضات، أوضح وفد التفاوض الإسرائيلي أن تقديرات الاستخبارات تشير إلى أن عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء يتراوح بين 45 و51، بينهم 15 عسكريًا.
وفي حال تم الاتفاق، ستشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 34 محتجزًا، وبعضهم قد يكون قد توفي.
تواجه إسرائيل ضغوطًا داخلية متزايدة من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس، حيث أظهر استطلاع حديث أن غالبية الإسرائيليين يدعمون فكرة تبادل الأسرى. كما تطالب عائلات المحتجزين بتسريع المفاوضات لإعادة أبنائهم، مشددين على أهمية استغلال الفرصة الراهنة.
من جانبها، عبرت الولايات المتحدة عن تفاؤلها بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين في غزة بحلول يوم تنصيب الرئيس المنتخب.
وقد انضم المبعوث الأمريكي إلى المفاوضات، مما يعكس دعم واشنطن لجهود تحقيق السلام في المنطقة.
مع استمرار هذه المفاوضات، تبقى الأنظار مشدودة إلى النتائج المحتملة، حيث يأمل العديد أن تؤدي هذه الجهود إلى إنهاء التوترات في غزة وتحسين أوضاع المدنيين في المنطقة.
تعليقات 0