“بيوت صغيرة” لرعاية الأطفال.. خطوة من التضامن الاجتماعي لحماية الطفولة بتوفير رعاية شبه أسرية بديلة

أصدرت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، قرارًا بشأن ضوابط ترخيص “البيوت الصغيرة” المنشأة لرعاية الأطفال، بهدف توفير رعاية شبه أسرية بديلة عن مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وذلك تحقيقًا للمصلحة الفضلى للطفل.

و تُعد “البيوت الصغيرة” خطوة هامة في جهود وزارة التضامن الاجتماعي لحماية الطفولة وضمان حصولهم على رعاية شاملة تلبي احتياجاتهم وتضمن نموهم السليم.

رعاية شبه أسرية:

تهدف “البيوت الصغيرة” إلى تقديم رعاية شاملة للأطفال تتضمن خدمات الإعاشة والتأهيل والدمج، بالإضافة إلى أوجه الرعاية التربوية والاجتماعية والنفسية، والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة. وتسعى هذه المبادرة إلى دمج الأطفال في أسر طبيعية أو ممتدة أو بديلة، مع التركيز على تنميتهم وجدانياً ومهارياً ومعرفياً، وإعادة دمجهم في أسرهم البيولوجية أو الممتدة أو البديلة الكافلة، إذا كان ذلك يتوافق مع مصلحتهم الفضلى.

ضوابط الترخيص:

يخضع كل بيت صغير لضوابط محددة تشمل وجود لائحة داخلية، وميثاق أخلاقي، ومدونة سلوك وظيفي للعاملين، بالإضافة إلى هيكل وظيفي وإشرافي يتناسب مع الفئات العمرية واحتياجاتها الفردية. ويتضمن الهيكل الوظيفي على الأقل شخصًا قائمًا على رعاية البيت، واخصائي اجتماعي، واخصائي نفسي، ومربي، وخدمات معاونة.

استقبال الأطفال:

تستقبل “البيوت الصغيرة” فئات محددة من الأطفال، تشمل:

الأطفال كريمي النسب.

الأطفال العائدين من الأسر البديلة.

الأطفال ضحايا العنف والإيذاء والإتجار بالبشر.

الأطفال الذين تعذر رعايتهم في أسرهم الطبيعية أو الممتدة أو البديلة.

الأطفال ذوي الإعاقة.

دعم الرعاية الأسرية:

تأتي هذه المبادرة في إطار جهود وزارة التضامن الاجتماعي لدعم الرعاية الأسرية، والتي تهدف إلى منع انفصال الأطفال عن أسرهم إلا في الحالات التي يتعارض فيها ذلك مع المصلحة الفضلى للطفل. وتؤكد الوزارة على أن مكان الطفل الطبيعي هو في البيت وأسرته، وأنها تعمل على التسهيل من إجراءات الكفالة والتقليل من دور دور الرعاية.

استراتيجية طموحة:

تُنفذ وزارة التضامن الاجتماعي استراتيجية طموحة لتوفير أفضل رعاية بديلة لكل طفل وشاب على أرض مصر. وتتضمن هذه الاستراتيجية غايات هامة مثل:

توفير رعاية بديلة من منظور تنموي متكامل.

توفير خدمات أفضل من أجل الارتقاء بجودة حياة الطفل والشاب المصري.

تحديد أولويات العمل خلال السنوات القادمة في مجال الرعاية البديلة.

التركيز على صحة الطفل وبقائه وتطور نموه وتعليمه وحمايته وتنمية مشاركته الفعالة في المجتمع.