تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا خطيرًا مع تزايد التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى احتمال شن عملية عسكرية ضد حزب الله.
وفي تصريحات جديدة، أكد وزير الحرب في دولة الاحتلال يوآف جالانت أن “الطريقة الوحيدة لضمان عودة المواطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال هي من خلال عملية عسكرية”.
وجاءت هذه التصريحات خلال لقائه مع الوسيط الأمريكي عاموس هوكستاين، الذي يعمل على تهدئة التوترات.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العودة إلى الحياة الطبيعية في المنطقة الحدودية تتطلب “تغييرًا جوهريًا في الوضع الأمني”، مما يعكس التوجه نحو الحل العسكري بدلًا من الدبلوماسي.
تصاعد القصف بين حزب الله وإسرائيل
يواصل حزب الله قصف مواقع إسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، مشترطًا وقف إطلاق النار في غزة لوقف هجماته. في المقابل، وتطالب إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يدعو إلى انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية.
تحذيرات أمريكية من حرب شاملة
تحاول الولايات المتحدة، عبر مبعوثها هوكستاين، منع تصاعد الصراع، محذرة من تداعيات حرب قد تمتد إلى المنطقة بأكملها، وتجر أطرافًا دولية كإيران والولايات المتحدة نفسها. في الوقت نفسه، وصفت قوات حفظ السلام الأممية “يونيفيل” الوضع على الحدود بأنه “خطير للغاية”، مؤكدة استمرار مراقبتها للأوضاع.
مخاوف من اندلاع حرب أشد من عام 2006
في ظل تصاعد التوترات والتهديدات المتبادلة، تزداد المخاوف من اندلاع حرب جديدة قد تكون أشد ضراوة من حرب 2006. وتبقى الأنظار متجهة نحو الجهود الدبلوماسية لتفادي مواجهة عسكرية شاملة قد تحمل تداعيات خطيرة على المنطقة.
